أكد رئيس ​حزب الكتائب​ النائب سامي الجميل أن "هدفنا إنقاذ لبنان من المأساة التي يعيشها، وإنقاذ اللبنانيين من المياه الجارفة كالتي رأيناها أمس على الطرقات كي لا تُكمل السنوات الستّ الآتية بجرفهم إلى الفقر والمأساة"، مُشددًا على "أننا نريد رئيسًا لا ينام ويحوّل قصر بعبدا إلى خلية نحل، ويلعب دورًا أساسيا مع رئيس الحكومة والحكومة لنقوم بكل الخطوات اللازمة لتأمين المستقبل لشبابنا، ونحمي اللبناييين من الأزمة الاقتصادية الكبرى التي نمر بها، بالإضافة الى إجراء كل الإصلاحات المطلوبة".

ولفت بعد لقائه وفد تكتل الاعتدال، الى أن "الهدف الذي وضعناه هو الإصرار على انتخاب رئيس جمهورية لا يُكمل بالنهج الذي رأيناه في السنوات الست الماضية، فنريد رئيس جمهورية قادرًا على فتح الملفات الأساسية التي يعاني منها لبنان ويواجه المشاكل ولا يقفز فوقها أو يؤجلها، ونريد لبنانا جديدا في السنوات المقبلة من دون البقاء في المشاكل والنقاشات والجدال".

وأوضح الجميل "أننا نريد رئيساً مُستعداً للمواجهة، وليس رئيساً يكون نقطة التقاء بين الأفرقاء فقط، بمعنى أننا لا نريد رئيسًا يُرقّع ويقوم باستعراضات إعلامية ويؤجل المشاكل، فهذا الأمر نرفضه بشكل مطلق، وسنعمل مع كل الزملاء النواب والكتل التي نتشار وإياها هذا الهم لانتخاب رئيس قادر على مصالحة البلد مع نفسه ومصالحة اللبنانيين مع ال​سياسة​ والانتقال الى مرحلة جديدة".

وردًا على سؤال، أشار الى أن "الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية ربما تكون يوم الجمعة المُقبل، لأن توقيع اتفاق الترسيم سيكون يوم الخميس وفق ما ذكر رئيس مجلس النواب، مؤكدا انه "بالنسبة لنا المهلة الدستورية لانتخاب رئيس هي أساس، أمّا في ما خصّ الثلثين في الدورة الثانية فهي اجتهاد، وبإمكاننا انتخاب رئيس عوضاً عن التعطيل لأن الدستور لا ينص على نصاب الثلثين في الدورة الثانية".

من جهته، اعتبر النائب ​سجيع عطية​ ان "اللقاء مع كتلة الكتائب يندرج في إطار التواصل والديناميكية التي نقوم بها، وهناك الكثير من التفاهم، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا واتفقنا على التنسيق الدائم وعلى السير بخطى ثابتة وباستراتيجية دقيقة وعلمية". وشدد على أن "كلما اجتمعنا، كلما اقتنعنا ببعضنا أكثر وبضرورة أن تتوسّع هذه اللقاءات من أجل الوصول إلى انتخاب شخصية وطنية تكون حَكمًا، ولديها كل المواصفات والإمكانيات والمهام لتخليصنا من المأساة التي نعيشها، وتعمل للبنان الجديد ولبنان الغد الذي يمتلك السيادة والكرامة، ويكون فاعلًا في محيطه العربي".