لفت المتحدّث باسم "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت"، ابراهيم حطيط، إلى أنّ "سنتَين وثلاثة أشهر، ثمانمائة وعشرة أيام، 19 ألفًا و400 و40 ساعة على كارثة انفجار مرفأ بيروت. قد تكون هذه الكلمات مجرّد أرقام بالنّسبة لكم، لكنّها بالنّسبة لنا كأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت قهر وعذابات وآلام وغصات حتّى الاختناق في كلّ بيت من بيوتنا، في كلّ لحظة من لحظات حياتنا الّتي انقلبت رأسًا على عقب".

وأشار، خلال الوقفة الشّهريّة للتجمّع، أمام بوابة الشّهداء، رقم 3 في المرفأ، إلى "أنّنا نقف اليوم في الوقفة الشّهريّة رقم 27 أمام بوّابة الشّهداء لمرفأ بيروت، في ظلّ فراغ في رئاسة الجمهوريّة وحكومة مبتورة الصّلاحيّات ومجلس نواب متناحر وقضاء منقسم على نفسه نخره الفساد والتّبعيّة السّياسيّة، فإلى من نلجأ؟ ومن نخاطب؟ فالكلّ يتاجر بقضيّتنا ويستثمر فيها ليسجّل نقطةً على خصومه هنا، وهدف في نفس يعقوب هناك".

وأكّد حطيط أنّ "علينا كأهالي شهداء أن نتمتّع بمزيد من الوعي، وعدم الانجرار خلف بعض وسائل الإعلام المسمومة والجهات المشبوهة، الّتي تعمل على إحداث مزيد من الشّرذمة والانقسام بين أهالي الشّهداء عبر وسائل عدّة، الغرض منها وقوع تصادم ما، قد يكون قاتلًا لقضيّتنا. ويجب أن نتجنّب حصول شيء من هذا القبيل، فلهذه المنظومة ألف لبوس ولبوس، واللّبيب من الإشارة يفهم".

وأعلن "استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت، وهو شهيد الدفاع المدني عبد الرحمن بشيناتي، الّذي عانى كما الكثير من جرحى الانفجار من إهمال الدّولة وعدم قيامها بواجباتها تجاهه، حتّى أسلم الرّوح من جراء مضاعفات أصابته، تاركًا خلفه ثلاثة أطفال أيتام".

كما ركّز على أنّ "في خصوص موقوفي انفجار المرفأ المعتقلين تعسّفًا، نكرّر موقفنا الواضح، فنحن كأولياء دمّ نمتلك الوثائق والمراسلات الّتي تخلي مسؤوليّة الإداريّين الّذين راسلوا قاضي الأمور المستعجلة جاد معلوف وهيئة القضايا في وزارة العدل، حيث تمّ إبلاغهم بخطورة المواد الموجودة في العنبر رقم 12. وهنا، تقع المسؤوليّة على كاهل المذكورين، إضافةً إلى عدد من القضاة الآخرين، كما قيادة الجيش بالتّفصيل الّذي سبق وتطرّقنا إليه مرّات عدّة".

وشدّد حطيط على أنّه "لا يتوهّمن أحدٌ أنّنا كأهالي شهداء وجرحى ومتضرّري انفجار مرفأ بيروت، سنبقى مكتوفي الأيدي أمام تجميد التّحقيق، كما هو الأمر الرّاهن في مسألة قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش. ترقّبوا منّا تحرّكًا صاعقًا نشلّ به حركة مطار بيروت الدّولي بأيّ وقت من الأوقات، ما لم نلمس تجاوبًا قريبًا، وأنتم تعرفون أنّنا إذا قلنا فعلنا؛ وأُعذر من أنذر".