ذكر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​زياد المكاري​، بعد زيارة ​غرفة التجارة والصناعة والزراعة​ في طرابلس والشمال، "انني تشرفت اليوم بزيارة غرفة طرابلس، وهذه الزيارة مؤجلة في الواقع، ولعلي آخر وزير في حكومتنا يقوم بزيارة الغرفة، ولكن انا ابن طرابلس وابن الشمال، وطرابلس لها مكانة خاصة في قلبي"، مضيفاً: "أمام ما اطلعنا عليه من رئيس الغرفة ​توفيق دبوسي​ شعرت ان لبنان لديه مستقبل ومستقبل زاهر، مستقبل لابنائنا الذين لا نريد ابدا ان يهاجروا".

وأوضح، أن "دبوسي تناول خلال اللقاء، مشاريع هي بالنسبة للبنانيين محل طموحهم ومبعث الأمل بالمستقبل المعقول والممكن، كما وأننا في ​وزارة الاعلام​ طرحنا أفكارا تشبه إلى حد بعيد ما اطلعنا عليه اليوم، ومن هنا نستنتج أننا كمسؤولين على جميع المستويات، سواء كنا في ​الحكومة​ او في القطاع الخاص او في غرف التجارة، عندنا مسؤولية ودور كبير جدا لتطوير بلدنا وتطوير مشاريعنا، فمستقبل لبنان ليس قاتما كما يظن الناس، بل على العكس، نمتلك الكثير من الامكانات لأننا نفكر ونحب بلدنا بدون اجندات سياسية وطائفية".

ورأى المكاري، أن "​الطائفية​ والمذهبية والسياسة أمور أضرت كثيرا بالبلد، فبامكاننا ان نعمل بعيدا عن هذه المواضيع التي تؤثر بشكل سلبي على يومياتنا".

وبعد جولة على مشاريع الغرفة ومختبرات الجودة برفقة دبوسي، تحدث المكاري، فقال: "فوجئنا ايجابا بما رأينا، ونحن نشد على يد دبوسي، وإذا كان هناك من تقصير إعلاميا في السابق، فسنعالجه بمزيد من الاهتمام من خلال تلفزيون لبنان كما تسليط الضوء اكثر على عمل غرفة طرابلس وانجازاتها، ويهمنا ان يطلع اللبنانييون والعرب والعالم على بارقة امل في طرابلس، فما يجري هنا يمنح الكثير من الأمل".

وردا على سؤال عن توقفه خلال الجولة عند القسم المخصص لمراقبة المياه والخضار وخلوها من البكتيريا و​الكوليرا​، ذكر المكاري: "نعم نحن نتوقف عند انتشار الكوليرا والتعاطي معها لأننا نعتبر ان بعض التعامل مع انتشارها سيف بحدين، فعلينا ان ننتبه الى أن الكوليرا ليست مزحة ونتنبه الى ضرورة عدم تشويه صورة لبنان، فقد يكون انتشارها محصورا في مكان ما، عندها ليس من الايجابي ان نعمم القول بانتشارها فنضرب المزارعين ونؤذي الإنتاج الزراعي الذي يصدر الى ​العالم العربي​، وبعدما اطلعت على عمل المختبرات والأقسام المتخصصة بمراقبة انتشار الاوبئة شعرت بنوع من الاطمئنان بأننا لن ندخل في أزمة صحية جدية".