حثّ ​البابا فرنسيس​، عشية اختتام أعمال قمة المناخ "​كوب 27​"، "الجميع على عدم التخلي عن الالتزام بالاعتناء بالأرض المجروحة بسبب تصرفات الإنسان اللا مسؤولة، وضرورة ألا نتعب من السعي إلى التصدي للوضع المأساوي الطارئ المتعلق بالتغيرات المناخية"، مطالباً بـ"اتخاذ خيارات ملموسة وبعيدة النظر، مع التفكير بالأجيال الفتية قبل فوات الأوان".

وتمنى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "تتخذ خطوات إلى الأمام بشجاعة وحزم على الدرب التي خطها اتفاق باريس بشأن المناخ، والواجب أن تطبق خصوصا أن الاتفاق عبارة عن معاهدة دولية أبرمتها البلدان الأعضاء في الاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، وكان ​الكرسي الرسولي​ أعلن أخيرا انضمامه إلى هذا الاتفاق".

وسلط الضوء على "أهمية الارتداد البيئي الذي يتطلب تغييرا في الذهنية، والتزاما في العمل من أجل تعزيز صمود الناس والمنظومات الإيكولوجية التي نعيش ضمنها، وفقدان التنوع البيولوجي بالإضافة إلى العديد من الحروب المنتشرة في مناطق عدة من العالم وأزمة المناخ، عوامل تدلنا على أن كل شيء مترابط في عالمنا". وأكد أن "تعزيز الخير العام في ​كوكب الأرض​ على المدى البعيد، هو أمر جوهري من أجل تحقيق ارتداد إيكولوجي أصيل".

ودعا إلى "عدم إرجاء عملية الارتداد الإيكولوجي، لأن المسألة تحتاج إلى حلول طارئة"، مشددا في رسالته إلى المشاركين في قمة المناخ "كوب 27"، على أن "الأرض لا تستطيع الانتظار، فالعديد من الأشخاص يتأثرون اليوم بهذه الأزمة المناخية التي تلقي بثقلها على الكثير من الناس، لا سيما السكان الأكثر هشاشة وضعفا، ما يجعل هذه المسألة مرتبطة أيضا بحقوق الأطفال، وأعداد ما يسمى بـ"المهاجرين البيئيين" ستزداد في المستقبل لتتخطى أعداد الفارين من الحروب والصراعات المسلحة".