لفت رئيس الجمهوريّة السّابق أمين الجميل، خلال قدّاس وجنّاز في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا، في الذّكرى الـ16 لاغتيال الوزير بيار الجميل، إلى أنّ "لقاء الأوفياء هو فعل إيمان بكلّ مسيرة الشّهداء"، مركّزًا على أنّ "من خَطّ طريق النّضال والمقاومة بدمه، لن يتمكّن أحد من محوها مهما طال الزّمن، فهذا الفعل يبقى مغروزًا بالقلوب والأفكار والضّمير".

وأكّد أنّ "نضالنا مستمرّ، وهذه الشّهادة لم تذهب هدرًا، لا بل على العكس تزيد إيماننا وتشبّثنا بالحقّ وبالمسيرة"، مشيرًا إلى أنّهم "يحاولون خلق معارك جديدة ويلهوننا عن المعركة الحقيقيّة". وشدّد على أنّ "الدّم الّذي سكبه بيار ورفاقه أمانة في ضميرنا، وأيًّا كانت المعارك الجانبيّة الّتي يفرضونها علينا وكأنّها النّضال نقول لهم كلا، لن نخضع ولن نركع ولن نترك الأمور الهامشيّة على أهميّتها تُلهينا عن المعركة الأساسيّة؛ وهي المقاومة من أجل السّيادة ودور لبنان ورسالته".

وأعلن الجميّل أنّ "مسيرتنا مستمرّة ولن نحيد عن الدّرب، فمسيرتنا واضحة وصريحة هي رسالة لبنان ودوره، وأن يعود رمزًا في المنطقة وأرض حرّيّة وسلام وأرض الإنسان".