عقد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية ناصر بوريطة على هامش اعمال المنتدى العالمي التاسع لتحالف الأمن المتحدة للحضارات في فاس.

واعرب بوريطة لبوحبيب عن "تطلع المملكة المغربية لتوافق جميع المكونات اللبنانية في وقت قريب لاستكمال المسار الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، والمضي قدما في الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لإرساء نظام اقتصادي واجتماعي يعود بالنفع على الشعب اللبناني الشقيق".

وأكد بوريطة، دعم بلاده لاستقرار وسيادة لبنان، مقدرا جهود الحكومة اللبنانية للبقاء بمنأى عن الصراعات السياسية والعسكرية في المنطقة، معلناً عن "تطلع بلاده لتفعيل العلاقات الثنائية وعقد الدورة الثانية للجنة المشتركة العليا في أقرب فرصة وتحديث الإطار القانوني ليستجيب للتحولات العالمية المتسارعة".

وعبر عن "ترحيب المملكة المغربية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بوساطة أميركية ورعاية أممية وتطلعها في أن يسهم هذا الاتفاق في تمكين لبنان من الاستفادة من موارده للإسهام في تحسين اقتصاده وتحقيق الاستقرار والازدهار".

بدوره، أشاد بوحبيب بالعلاقات الأخوية بين البلدين ودعم المغرب المتواصل لقضايا لبنان الأساسية، موضحا أن "المملكة المغربية، تقف دائما إلى جانب لبنان وتساند قضاياه العادلة"، مؤكداً دعم لبنان لسيادة المغرب ووحدة أراضيه، ورفض بلاده لكل الكيانات الانفصالية المهددة لوحدة وسلامة الدول.

وفي ملف النزوح السوري، شدّد بوحبيب على ضرورة وجود خارطة طريق لدى المجتمع الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم بطريقةٍ آمنة وكريمة، في ظل عدم قدرة لبنان الاستمرار في تحمّل وجودهم على أراضيه مع ما يمرّ به حالياً من أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية، مذكرا في هذا بميثاق الأمم المتحدّة حول الهجرة الذي تم اعتماده في مراكش في كانون الأول سنة 2018 والمرتكز على "مبدأ تقاسم الأعباء".