كشفت الشرطة الأوروبية (يوروبول) ووكالة "يوروجست" للتّعاون القضائي، أنّ عمليّةً دوليّةً جرت بمشاركة سلطات 11 دولة، أدّت إلى اعتقال 44 شخصًا يُشتبه بانتمائهم إلى إحدى أكبر الشّبكات الإجراميّة في الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الوكالتان الأوروبيّتان ومقرّهما في لاهاي، في بيان مشترك، أنّ "عدّة منظّمات إجراميّة كانت تعمل معًا لتنفيذ أنشطة إجراميّة متعدّدة على نطاق واسع داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه، تشمل تهريب المخدرات وغسيل الأموال"، مشيرتين إلى أنّ "حجم تهريب المخدرات المنسوب إلى الشّبكة هائل، إذ تمّ الإبلاغ عن أنشطة لها في ثلاث قارّات".

وذكرتا أنّ الشّبكة الإجراميّة كانت "مرنة للغاية. تَكيّف المجرمون بسرعة مع الأساليب الجديدة لتهريب المخدّرات، في محاولة للتّهرّب من تطبيق القانون"، لافتتين إلى أنّه "تمّ تنظيم الشّبكة الإجراميّة لتعمل مثل شركة، مع مجموعات إجراميّة مختلفة ووسطاء يعملون معًا عبر الحدود، للسّيطرة على سلسلة تهريب المخدرات بأكملها (من تنظيم شحنات مخدّرات ضخمة إلى التّوزيع في جميع أنحاء أوروبا وخارجها)".

وخلال العمليّة، جرت نحو 100 عمليّة تفتيش ومداهمة في جميع أنحاء أوروبا، استهدفت رؤساء هذه المنظّمات الإجراميّة وشركاءهم. وضُبطت خلالها كميّات كبيرة من الكوكايين والحشيش والقنب والميثامفيتامين.