في ظاهرة تعكس الواقع الّذي وصلت إليه البلاد، اضطرّ والد الطفل أحمد حسين البعريني أن يرهن سيّارةً تعود إلى نجل شقيقته، من أجل تسلّم جثمان طفله الّذي توفّي في مستشفى خلف الحبتور في حرار بعكار، بعد أن قضى 25 يومًا في "الكوفوز".

في التّفاصيل، يكشف البعريني، في حديث لـ"النشرة"، أنّه تمّ الإتّصال به صباح اليوم من قبل الطّبيب الّذي كان يتابع وضع طفله من أجل إبلاغه بوفاته، لافتًا إلى أنّه عندما حضر إلى المستشفى من أجل تسلّم الجثمان، طلب منه انتظار مسؤولة المحاسبة، الّتي أبلغته أنّه يتوجّب عليه دفع مبلغ 2400 دولار أميركي؛ لكنّ إحدى الجمعيّات تبرّعت له بمبلغ 350 دولار أميركي.

ويشير البعريني إلى أنّه لم يكن بحوذته المبلغ المتبقّي، فطلبت منه مسؤولة المحاسبة أن يتّصل بأحد الأشخاص من أبناء بلدته فنيدق كي يكفله، لكنّ هاتف الشّخص المقصود كان مغلقًا، فطلب منه أن يترك سيّارته بالمستشفى كي يتسلّم جثمان الطّفل، ويضيف: "الآن تمّ حلّ الموضوع بعد أن تمّ دفع المبلغ المتبقّي من قبل أقربائي".

من جانبه، يؤكّد مدير المستشفى الدكتور ربيع الصمد، في حديث لـ"النشرة"، أنّه تمّت معالجة الموضوع، لافتًا إلى أنّه بعد تبلّغه بالموضوع بادر سريعًا إلى الإتّصال بوالد الطّفل من أجل تعزيته، والطلّب منه الحضور إلى المسشتفى من أجل معالجة سوء التّفاهم الّذي حصل، لكنّه يبيّن أنّ والد الطفل من قرّر ترك سيّارته.

على الرغم من ذلك، يشير الصمد إلى أنّ خطأً حصل من قبل الموظّفة، لكنّه يلفت إلى أنّ المستشفى خاص، وهي في الأصل لم تكن قد طالبته بأيّ مبلغ مالي طوال فترة علاج طفله، لأنّها لا تشترط هذا الأمر من أجل تقديم العلاج.