كشفت وكالة "بلومبرغ"، عن أن "​الهند​ تعمل على اتفاق مبدئي بشأن آلية دفع روبية-درهم مع ​الإمارات العربية المتحدة​ في وقت مبكر من كانون الثاني، حيث تتطلع الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى التنويع بعيدًا عن الدولار وتعزيز الروابط التجارية الثنائية.

وأشارت الى أن "مسؤولين من البنوك المركزية في الدول اجتمعوا الأسبوع الماضي لمناقشة الاحتمالات الفنية بينما تقود وزارتهم الخارجية المحادثات، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن التفاصيل ليست علنية"، موضحة أن "النظام سيشمل مدفوعات مشتريات ​النفط والغاز​".

في هذا السياق، لفت سفير الهند لدى الإمارات، سنجاي سودهير، الشهر الماضي، الى أن "البنكين المركزيين في الهند والإمارات العربية المتحدة يناقشان آلية لتسهيل تداول الروبية مقابل الدرهم لخفض تكلفة المعاملات، ولم يستجب البنك المركزي الإماراتي ووزارة الخارجية والمكتب الإعلامي الحكومي لطلبات التعليق".

يوسع هذا التواصل من خطة أُعلن عنها في تموز تسمح بتسوية التجارة الخارجية بالروبية، والتي كانت تهدف في البداية إلى تسهيل التجارة مع الشركات الهندية مع الدول المتضررة من ​العقوبات​ مثل روسيا وإيران، لكن الإلحاح يتزايد مع ضعف الروبية الهندية وتعميق الاتفاقيات الثنائية المشاركة.

واقترحت الهند فتح حسابات "vostro" خاصة لتسهيل التجارة، وسيتم تسوية مبلغ الرصيد، إن وجد، بالعملة الصعبة أو يمكن استخدامه من قبل الدولة المشاركة للاستثمار في الأسهم المحلية أو سندات الخزانة.

وذكر نائب محافظ بنك الاحتياطي الهندي تي رابي سانكار في خطاب، أن "الهند لا تسعى لتحدي هيمنة الدولار الأميركي بجهود تدويل الروبية، حيث أظهرت دراسة أجراها موظفو بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه في حين أن العقوبات المالية على روسيا قد تشجع على نزع الدولرة من الدول الأخرى، فإن المكانة الدولية الرئيسية للدولار ستظل منقطعة النظير".