ذكرت "الوكالة العربيّة السّوريّة للأنباء- سانا"، أنّ "وزير الخارجيّة والمغتربين السّوري فيصل المقداد تلقّى اتّصالًا هاتفيًّا من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثّنائيّة الاستراتيجيّة بين البلدين، والتّنسيق العالي القائم بينهما على مختلف المستويات، لما فيه مصلحة الشّعبين في سوريا وإيران".

وأوضحت أنّ "الوزيرَين استعرضا تطوّرات ومستجدّات الأوضاع في المنطقة والعالم، وتبادلا الأفكار حول عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حيث كانت وجهات النّظر متطابقة في المواضيع الّتي جرى التّطرّق لها. وعبّرا عن ارتياحهما للتّطوّر المستمر في العلاقات الثّنائيّة بين البلدين، والتّنسيق العالي القائم بينهما في كلّ المجالات".

ولفتت الوكالة إلى أنّ "الوزيرين أعادا تأكيد دعم بلديهما للنّضال العادل للشعب الفلسطيني في الدّفاع عن مقدّساته وحقوقه التّاريخيّة، وأدانا بشدّة ما يقوم به الكيان العنصري الصّهيوني من جرائم بحقّ الفلسطينيّين في أنحاء الأراضي المحتلّة كافّة".

وأشاد المقداد بـ"الدّور الإيراني الهام في دعم صمود الشعب السوري، وفي مساعدة سوريا من خلال دورها الفعّال على مختلف المستويات، وخاصّة في اجتماعات صيغة أستانا، الّتي حقّقت إنجازات على أرض الواقع"، مجدّدًا "وقوف سوريا إلى جانب إيران في مواجهة محاولات الضّغط عليها والتّدخّل الخارجي في شؤونها الدّاخليّة".

وأعرب عن إدانته "مواقف الولايات المتحدة الأميركية والدّول الغربيّة إزاء الملف النووي الإيراني"، معبّرًا عن ثقة سوريا بـ"حكمة إيران وصلابتها، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في مواجهة هذه المؤامرات".

بدوره جدّد عبداللهيان "دعم إيران لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها"، مؤكّدًا "استمرار الدّعم الّذي تتلقّاه سوريا من إيران في حربها على الإرهاب، وحرص بلاده على تقديم أشكال الدّعم الاقتصادي كافّة لسوريا، في مواجهة العقوبات الاقتصاديّة القسريّة المفروضة عليها من قبل الغرب".