ذكرت صحيفة "الشّرق الأوسط"، أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يقول لزوّاره إنّ رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون وصهره رئيس "التّيّار الوطني الحر النّائب جبران باسيل، "يحاربانني تحت عنوان الميثاقيّة، لكنّهما يريدان في الواقع السّيطرة على النصف المسيحي من حكومتي".

وكشف ميقاتي، بحسب الصّحيفة، "أنّه أبلغ باسيل في لقاء جمعهما، بعد انعقاد أوّل جلسة لمجلس الوزراء إثر الشّغور الرّئاسي، أنّ سبعة من أصل 12 وزيرًا مسيحيًّا في حكومته يشاركون في هذه الجلسات، فأجابه الأخير "ليس كلَّ من رَسم شارة الصّليب على وجهه مسيحي". وأعرب ميقاتي عن استهجانه هذا الطّرح، متسائلًا "كيف يمكن أن تُدار البلاد بهذه الطّروحات؟".

وأشار إلى "حوار جرى بينه وبين عون قبل الانتخابات البرلمانية في أيّار الماضي، وكيف أنّه صارح عون فيه بأنّه سيكون من الصّعب أن يتمّ تأليف حكومة بعد الانتخابات، إلّا إذا استطاع عون أن يحضر رئيس حكومة من أنصاره"، لافتًا إلى "أنّني قلت لعون، أنت تدخل مفاوضات تأليف الحكومة وأنت مقتنع بأنّ الفراغ حاصل في موقع الرّئيس، وتريد وزراء تثق بموقفهم السّياسي ومطواعيّتهم". وبيّن أنّه خلص إلى قناعة بأنّ "عون يريد كامل الوزراء المسيحيّين في الحكومة".

وأفادت الصّحيفة، بأنّ "ميقاتي يستغرب أمام زوّاره، ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار يشارة بطرس الراعي، عن وجود رغبة في شغور مراكز مسيحيّة ليأخذها مسلمون، معتبرًا أنّ "العكس هو الصّحيح، فثمّة مراكز كان يشغلها عرفًا المسلمون انتقلت بالنّيابة إلى مسيحيّين بعد شغورها، منها التفتيش القضائي الّذي كان يشغله سنّي وانتقلت إلى مسيحي، ورئاسة المحكمة العسكرية الّتي يشغلها شيعي وانتقلت أيضًا إلى مسيحي". وركّزت على أنّ "ميقاتي يلقي باللوّم في تكوّن تلك الصورة في ذهن البطريرك، على الّذين يهمسون له بمعلومات خاطئة ومضلّلة".

وأكّد ميقاتي، بحسب "الشّرق الأوسط"، أنّه "لن يكون ثمّة اجتماع سريع للحكومة"، مشيرًا إلى "أنّه يجمع الأمور الضّروريّة والملحّة، لوضعها على جدول أعمال الحكومة". وأعلن أنّ "مجلس الوزراء سينعقد حُكمًا لبتّ القضايا الطّارئة، ولكن ليس من دعوة سريعة لعقد الجلسة، في انتظار استكمال الملفات الطّارئة الّتي ستوضع على جدول الأعمال".