أشار كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بعد تقليده السفيرة الأميركية دوروثي شيا صليب المقدس الأورشليمي في مقر البطريركية - الجعيتاوي-بيروت تقديرا لجهودها في لبنان، إلى أنه "لمن دواعي سرورنا أن نرحب بشخصكم في مقر البطريركي التاريخي للكنيسة الأرمينية الكاثوليكية، لنعبر عن عمق امتناننا لخدمتكم المتفانية وإسهاماتكم المتميزة في المجالات السياسية والاجتماعية والإنسانية، التي أسهمت بمساعدة الشعب اللبناني من خلال الحكومات المتعاقبة".

ولفت إلى أنّه "رغم الظروف الصعبة التي مرت علينا في البلاد، إلا أنّنا أبقينا على احترام أسلوب حياتنا الفريد وحافظنا على تنوعنا ورغبتنا في التعبير عن حريتنا، والحفاظ على هويتنا الشرق أوسطية. صحيح أن كوكبنا الجميل يعيش في مأزق، وأن عالمنا يواجه مشاكل غير مسبوقة على المستويات كافة، وتتفاقم بفعل ضياع القيم الأخلاقية والاجتماعية للإنسان. مع ذلك، لا يزال هناك أمل طالما هناك أناس طيبون، محترمون، مخلصون امثالكم يضحون بأنفسهم من أجل قضايا اساسية تهدف إلى ضمان تقدم الإنسانية".

وذكر ميناسيان، أنّه "من الرائع مشاهدة تفانيكم الصادق من خلال النهج المهني المثالي واللمسة الإنسانية لمعالجة وضعنا اللبناني الصعب والأكثر تعقيدًا. لذلك، بعد عقد اجتماع للجنة الكهنة لدينا، يسعدنا ويشرفنا أن نمنحكم أسمى تكريم، وهو صليب الامتنان للتعبير عن أعمق تقديرنا لكم ولشخصكم المتميّز وغير المسبوق الذي قدم ويقدم الخدمات بأقصى درجات التواضع بحزم وقوة الشخصية"، مشيرًا إلى "أننا نتمنى ألا تنسوا لبنان وأن تتذكروا أيضًا قضية الشعب الأرمني العظيمة".

بدورها عبّرت السفيرة شيا عن شكرها وامتنانها لهذا التكريم "الذي ينم عن تقديركم للإنسان والاعمال والمهمات، التي يقوم بها خلال رسالته الدبلوماسية المؤتمن عليها"، كما أعربت عن محبتها للشعب الارمني، متمنية أن "يستعيد لبنان عافيته وان يصار الى انتخاب رئيس جمهورية للبلاد كي تعود إلى هذا البلد الطيب عجلته الاقتصادية"، مؤكدة ان "لبنان حاضر دائما في القلوب والأذهان".