أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ​ماريا زاخاروفا​، الى أن "موسكو ترى في المهمة المدنية للاتحاد الأوروبي بأرمينيا، خلفية جيوسياسية، ومحاولة لإخراج روسيا من المنطقة"، موضحة أنهم "يحاولون عمل كل شيء لإخراج روسيا من المنطقة وإضعاف دورها التاريخي كضامن رئيسي للأمن، ويتم تجاهل التقييمات السلبية التي تم التعبير عنها علنا لهذه المبادرة من قبل باكو".

ورأت أن "تجربة مشاركة ​الاتحاد الأوروبي​ في تسوية النزاعات الإقليمية المختلفة غامضة للغاية"، لافتة إلى أن "​بروكسل​ بالكاد تستطيع التباهي بالنجاح في هذا المجال، على سبيل المثال جهود الوساطة وبعثة الاتحاد الأوروبي في إقليم ​كوسوفو​ الصربي"، معتبرة أنه "ينبغي أخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم قرار الاتحاد الأوروبي بشأن قرار جديد، مهمة في أرمينيا".

وشددت زاخاروفا، على أن "مجموعة الاتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا تظل عاملا رئيسيا في الاستقرار والأمن في المنطقة في المستقبل المنظور، من خلال تنفيذها الشامل، بما في ذلك رفع الحظر عن وسائل النقل، وترسيم الحدود الأرمنية - الأذربيجانية، وإقامة اتصالات بين الجمهور، والخبراء، والأوساط الدينية، والبرلمانيين في البلدين، وكذلك المفاوضات بشأن التطوير".

وبدأ الاتحاد الأوروبي، أعمال بعثة مدنية في أرمينيا من شأنها أن تسهم في تسوية الوضع مع أذربيجان، ويشمل تفويض البعثة الممتد لعامين "الدوريات المستمرة وتقديم التقارير لبروكسل حول الوضع، مما يزيد من فهم الاتحاد الأوروبي للوضع على الأرض".