رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، خلال مشاركته في ندوة حوارية أقامتها "مؤسسة مي شدياق"، أن "صورة لبنان لناحية الحرية الإعلامية ليست سوداء".

وسأل عن أنّه "قد يكون التصنيف العالمي لبعض الدول العربية أو غيرها، أعلى من تصنيف لبنان لجهة المعيشة والاقتصاد والتطور، إلا أن الكلام فيها ممنوع، فهل يمكن القول إن تلك الدول فيها حرية؟ هل في استطاعة أي كان في تلك الدول انتقاد الحاكم؟ هنا يصبح التصنيف غير دقيق نظرا إلى انعدام الحرية".

واعتبر المكاري، أن "الوضع في لبنان مرتبط بالأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية واللااستقرار، فمالية الدولة مكسورة ولا إمكانات متوافرة"، مشيرًا إلى "أننا نحاول العمل وفقا لما يسمح لنا به الدستور في موضوع حرية الإعلاميين وحمايتهم".

ونفى كل ما يشاع عن أن "النظام في لبنان يقترب من الديكتاتورية"، معتبرًا أنها "نظرية ساقطة، والدليل أن الوزراء والمسؤولين يتعرضون للهجوم اليومي والانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار المكاري، إلى أنه يبادر إلى الاتصال بكل صحافي يتعرض لأي مشكلة للاطمئنان إليه، ويتصل بالمعنيين بالأمن والأطراف الحزبيين والسياسيين في غياب القضاء والدولة واختلاف الأولويات لدى المخافر والقوى الأمنية والنيابات العامة.