أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال ​محمد وسام المرتضى​، خلال رعايته الحفل الذي اقامته مدينة الامام الخميني الكشفية لافتتاح "مدينة الحرف - مساحة للتعلم والفرح"، في النبطية، الى أننا "نقصُّ الشريط إيذانًا بافتتاح مدينةِ الحِرَفِ، إنما نعقد ميثاقًا غليظَ الحَبْلِ مع التنمية، ونُشْرِعُ الأبوابَ عريضةً أمام استثمار الإمكانات البشرية في بناء الغدِ الأحلى، ومما لا شك فيه أن هذا الإنجازَ يكتسبُ معنًى إنسانيًّا بليغَ الدلالةِ على تشبّث الأهلين بأرضهم وانتمائهم وهويتِهم، في ظل الأزمات الكبيرة التي نجتازُها".

في سياق منفصل، أشاد بـ"​سياسة​ فتح الأبواب التي أرستها المصالحة ​السعودية​ الإيرانية برعاية ​الصين​، والذي يمهّد لتلاقٍ ترفضُه إسرائيل وسعت دائمًا إلى منع حصولِه. وكلّنا رجاء بأن يصمد هذا الإتفاق، وأن يثمر نتائجه الإيجابية كافة محلياً واقليمياً، كما نأمل أن نتلقّف كلبنانيين هذا المنعطف التاريخي فنسعى الى بناء وحدتنا الداخلية وانجاز استحقاقتنا الدستورية تمهيداً لاعادة التعافي الى مجتمعنا واقتصادنا".

وأكد أنه "علينا أن نبقى المثال الصالح والنموذج الحي والصورة البهية عن الوطنية الحقة، وعن التنوع ضمن الوحدة، وعن ثقافة التمسك بالآخِر والحرص عليه، هذا المجتمع، بل هذا المصهر الإنساني، لا سيّما هنا في ارض الجنوب، أعطى الانتصار بعداً آخر، لأنه شكّل النقيض الواضح للمفاهيم التي قام عليها الكيان المغتصب، فنحن كبيئة للمقاومة، ونحن كلبنانيين مسلمين ومسيحيين، بمقدار ما نصون وحدتنا ونثبت في عيشنا وأرضنا وحقوقنا معا، نغلب أعداءنا المنظورين وغير المنظورين".