أدلى الناخبون في كازاخستان بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة اليوم الأحد من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز قبضة الرئيس قاسم جومارت توكاييف‭‭‭ ‬‬‬على السلطة وتستكمل مساعيه لتشكيل النخبة الحاكمة التي بدأها بعد توليه مقاليد السلطة في البلاد العام الماضي.

وأظهرت استطلاعات للرأي أجريت بعد انتهاء عملية الاقتراع حصول حزب أمانات الحاكم على 53 إلى 54 بالمئة من إجمالي عدد الأصوات، وهو ما يكفي للاحتفاظ بأغلبية مريحة. وقالت لجنة الانتخابات المركزية إن عدد الناخبين بلغ 54.2 بالمئة.

ويدلي الناخبون في كازاخستان اليوم الأحد بأصواتهم في انتخابات برلمانية مبكرة من المتوقع على نطاق واسع أن تعزز قبضة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على السلطة ومن ثم استكمال عملية لإعادة ترتيب النخبة الحاكمة بدأت بعد توليه زمام الأمور بصورة كاملة العام الماضي.

ومن شأن حصول توكاييف على تفويض أقوى أن يساعده في اجتياز الاضطرابات الإقليمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من إلحاق أضرار بالتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد بالمنطقة.

ورغم أنه أصبح رئيسا رسميا في 2019، فإن توكاييف (69 عاما) ظل تحت عباءة سلفه وقائده السابق نور سلطان نزارباييف حتى كانون الثاني من عام 2022 عندما دبت الخلافات بينهما وسط محاولة انقلاب واضطرابات عنيفة.

وقام توكاييف بتهميش نزارباييف بعد قمع الاضطرابات السياسية في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى وأقال عددا من مساعديه من مناصبهم العليا في القطاع العام وجرى لاحقا توجيه اتهامات فساد لبعضهم.

ورغم أن توكاييف أعاد تشكيل الحكومة، فإن الانتخابات التالية لمجلس النواب الذي انتُخب عندما كان نزارباييف لا يزال يتمتع بسلطات واسعة ويقود حزب نور أوتان الحاكم كانت مقررة في 2026. ودعا الرئيس لانتخابات مبكرة.

وعلى خلاف نزارباييف اختار توكاييف عدم قيادة الحزب الحاكم الذي تغير اسمه إلى أمانات، إلا أنه من المرجح أن يشكل القاعدة الأساسية لدعمه في المجلس التشريعي.

وللمرة الأولى في ما يقرب من عقدين، يخوض العديد من شخصيات المعارضة الانتخابات كمستقلين، وهي خطوة قد تتيح لبعض معارضي الحكومة الفوز بعدد محدود من المقاعد.