ذكر الإتحاد الأوروبي، أن "مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، افتتحت في اليوم العالمي للمياه، بالشراكة مع" اليونيسف" والإتحاد الأوروبي، محطة تلة الخياط التي أعيد تأهيلها حديثاـ وهي واحدة من أقدم محطات ضخّ المياه في بيروت"، وأوضح أن "هذا المشروع جاء تطويره لتوفير خدمات مياه أفضل وأكثر إستدامة الى ما يزيد عن نصف مليون شخص في بيروت من خلال نظام يعتمد على الضخّ والجاذبية".

واضاف الاتحاد الأوروبي، إنه "وسط كمّ من الأزمات التي تسيطر على البلاد، وتؤثر جذريا على البنية التحتية للمياه، لا يزال الوصول الى المياه أحد أكبر التحديات القائمة، ما يعرّض صحّة وسلامة ملايين الأشخاص في لبنان، خصوصا الأطفال منهم، للخطر".

ودعا سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، كل جهة فاعلة إلى "اعتبار خدمات المياه والصرف الصحي العامة أولوية وطنية عاجلة".

وأضاف: "إنّ الخروج من الأزمة التي تضرب هذا القطاع وتحقيق حل مستدام مع توفير خدمات مياه موثوقة للمواطنين، هو مسؤولية جماعية ، فلكلٍّ من الحكومة، ومؤسسات المياه، كما المواطنين، أدواراً ومسؤوليات لتحقيق ذلك".

وبدوره إدوارد بيغبيدر، ممثل اليونيسف في لبنان، قال: "نحن فخورون جدا بشراكتنا الطويلة الأمد مع الإتحاد الأوروبي لتحسين الوصول الى المياه في لبنان، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، حيث لا يزال هناك ملايين الأشخاص يتأثرون سلبا بمحدودية توافر المياه النظيفة" .

أضاف :"يجب أن لا ننسى، خصوصا في اليوم العالمي للمياه، أن الحصول على المياه هو حقّ أساسي، وتستمر أولويتنا في تعزيز قدرة مؤسسات المياه لضمان توفير هذا الحقّ، بشكل عادل ومستدام، وذلك للحدّ من إنتشار الأوبئة وإنقاذ الأرواح".

وبدوره اشار المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، إلى أنّ المؤسسة إذ تثني على جهود كافة المنظّمات الدولية التي ساهمت في إنقاذ قطاع المياه واستمرارية عمله لا سيما الاتحّاد الأوروبي ومنظّمة اليونيسف اللذين قاما ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية التي حلّت في لبنان إلى تأمين عملية إصلاح كافة محطّات الضخّ وحسن سير عملها، كما تأهيل بعض المحطات الأكثر ضرراً، ممّا امّن استدامة وصول المياه الى المواطنين". وختم قائلاً: "المياه حياة والحياة لكلّ إنسان وأن عملكم اليوم ساهم في إنعاش هذا القطاع الذي لولا مدّ يدّ العون لما كنّا اليوم نقوم سوياً بإحياء اليوم العالمي للمياه"