تقدّم رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، ببيان استقالته من الاتحاد.

ولفت، في رسالة وجّهها إلى "أخواتي وأحبائي أهالي بيروت المحروسة وعائلات الاتحاد"، إلى "أنّني اتوجه اليكم يا اخواني في بيروت، لانكم انتم الهدف ورضاكم هو الغاية الاساسية التي سعيت خلال رئاستي للاتحاد لتحقيقها بأقصى قدر ممكن، وبفضل الله فقد كتب لي التوفيق في بعض الاحيان لتحقيق تطلعاتكم، في حين لم يكتب لي التوفيق في البعض الاخر، ولكن اشدد لكم ان النية الحسنة والخالصة لرب العباد هي التي كانت وما زالت المحرك الرئيسي لكل عمل قمت به مع اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد؛ وان الخدمة العامة لكم هي الشرف الذي سعينا لنيله منكم".

وأشار يموت إلى "أنّني أتوجه اليكم يا أهالي بيروت الشرفاء، انطلاقا من ايماني الكامل بضرورة تطبيق مبدأ الشفافية المطلقة، ففي خلال رئاستي للاتحاد عملت جاهدا على توحيد جهود جميع اعضاء الهيئة الادارية لتحاكي طموحاتكم، وسعيت مرارا لتحقيق رغباتكم من الظروف التي عصفت ببيروت الصامدة، ابتداء من الانهيار الاقتصادي مرورا بوباء الكورونا، وصولا الى التدهور السياسي الذي عايشناه جميعا"، مؤكّدًا "أنّنا لم نقصر ولم نحجم عن اية خطوات تبلسم وتخفف من هذه الصعوبات، على الرغم من محدودية الموارد وهذا ما يشهد به القاصي والداني، بل عملنا بصمت وكتمان لقضاء حوائج البيارتة".

وركّز على أنّ "في هذه الايام، ونحن على مشارف تعيين موعد لانتخاب هيئة ادارية جديدة للاتحاد، أتوجه اليكم يا احبتي، بعدما وصلت المساعي التوافقية التي عملوا عليها جاهدين رؤساء الاتحاد السابقين لارسائها، فلقد سعيت لكي اكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وعملت لتقريب وجهات النظر ومد الجسور بين المرشحين المتنافسين، وسعيت لانجاز كل التحضيرات اللازمة لهذا العرس الجامع. ولكن وللأسف وببالغ الحزن، اصطدمت كل المحاولات الايجابية التي أبديتها مع رؤساء الاتحاد السابقين، بحائط مسدود لم نستطع اختراقه حتى الساعات الاخيرة، على الرغم من ان ايماننا الدائم هو ان التوافق هو الملاذ الوحيد لاعضاء الاتحاد لمواجهة الظروف العصيبة التي تعصف ببيروت الصابرة".

وشدّد على أنّ "لذلك، وانطلاقا مما تقدمت به اعلاه من وقائع وحقائق، و على الرغم من كل الاتهامات التي ترمى جزافا يمنة ويسرة، آليت على نفسي تضميد الجراح بصمت، على الرغم من الالام التي تستوطن قلبي من هذا المشهد الذي وصلنا اليه والانحدار في مستوى الخطاب والتعاطي بين الافراد، وجدت من المناسب ان اتقدم باستقالتي من رئاسة الاتحاد، مقرونة باعلان الاعتذار عن اية مشاروات مستقبلية تتعلق بتشكيل الهيئة الادارية الجديدة للاتحاد".

وأعلن ايضا "بقرار من الهيئة الادارية لجمعية آل يموت، وقف نشاط جمعية ال يموت في الاتحاد، وعدم المشاركة ترشيحا ولا انتخابا لهذه الدورة الانتخابية، الى حين تسوية الامور"، متمنيا ان "تسفر الاستشارات بين العائلات عن تشكيل لائحة توافقية تعمل لمصلحة بيروت وتعبر عن طموحات اهاليها الطيبين".

وذكر يمّوت "أنّني أضع نفسي بتصرف أية هيئة ادارية جديدة تختارها الهيئة العامة، وأسال الله ان يحمي هذا الاتحاد من كل المتربصين شرا به، وادعو الله بالتوفيق لكل من سيخلفني في رئاسة الاتحاد".