أشارت دائرة العلاقات العامّة في بلدية بيروت، إلى أنّ "محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود التقى في مكتبه في القصر البلدي، الممثّل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان عبدالله الوردات، ومسؤوله مكتب البرنامج في بيروت وجبل لبنان مارتا فونتان، حيث أطلعا المحافظ على عمل ونشاط البرنامج في إطار الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة، وما يرافقها من ارتفاع معدّلات تضخّم أسعار الغذاء والانهيار الكبير في العملة الوطنيّة".

وأوضحت في بيان، أنّه "تمّ خلال اللّقاء، الاتّفاق على التّعاون ووضع استراتيجيّة للأمن الغذائي، وقد قدّم الوردات شرحًا عن عمل برنامج الأغذية العالمي في لبنان، والمساعدات الّتي تمّ توزيعها في المناطق اللّبنانيّة كافّة من دون استثناء. وأكّد فيما خصّ مدينة بيروت أنّه يتمّ تأمين التّمويل عبر المنظّمات العالميّة، بغية تقديم المساعدات إلى العائلات الأكثر فقرًا، بعد دراسة وافية لحالتهم يقوم برنامج الأغذية بتوزيع المساعدات على المحتاجين عبر إحدى الجمعيّات المتخصّصة".

ولفتت الدّائرة إلى أنّ "بدوره، أكّد عبود أنّ معظم اللّبنانيّين إزاء الظّروف الرّاهنة، هم بحاجة أكثر من أيّ وقت مضى للحصول على الدّعم والمساعدات المادّيّة والغذائيّة، لأنّ أغلبهم وصل إلى مرحلة لا يستطيع فيها الاستمرار أكثر. وشدّد على أنّ المواطن اللّبناني اليوم في وضع صعب جدًّا وبالكاد يؤمّن قوت يومه، هذا غير المصاريف والمدفوعات الشّهريّة من فواتير كهرباء واشتراك ومياه ورسوم للدّولة وغيرها، في حين أنّ النّازحين بمختلف جنسيّاتهم لا يدفعون تلك الرسوم إلى الدولة اللبنانية؛ والمساعدات متوفّرة لهم بشكل مستمر".

وبيّنت أنّ "عبّود عرض أيضًا لأوضاع فوجي الحرس والإطفاء والموظّفين، والصّعوبات الحياتيّة والاقتصاديّة الّتي يعانيها هؤلاء، في ظلّ ارتفاع أسعار السّلع والمواد الغذائية، مقارنةً مع رواتبهم الّتي خسرت نسبةً مئويّةً كبيرةً من قيمتها الشّرائيّة جرّاء انهيار العملة اللبنانية".

وأفادت بأنّ "عبود طالب في الوقت نفسه بزيادة التّقديمات والمساعدات الغذائيّة كي تطالهم، الأمر الّذي يخفّف الأعباء عليهم، ليتمكّنوا من تأمين الخدمة العامّة للمواطنين، إضافةً إلى زيادة عدد المساعدات الغذائيّة الّتي تقدّم إلى أهالي بيروت، لتصل الى أكبر عدد ممكن منهم. وقد حصل المحافظ على وعد بنقل تلك الطّلبات إلى الجهات المركزيّة، وتزويده بالنّتيجة في أقرب وقت ممكن".