أشار رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل، النائب حسين الحاج حسن، الى أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو المدخل لمعالجة كل الملفات، يليه تشكيل حكومة تضع برنامجا لإعادة بناء البلد من جديد، بعد الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي والمصرفي والاهتراء الواضح في كل مؤسسات الدولة"، لافتا الى أن ""اللبنانيين يعانون من أزمة اقتصادية واجتماعية ومالية ونقدية قاسية، وتبدأ الحلول الجدية والفعلية والناجعة والجذرية، بإنتخاب رئيس للجمهورية، فالشغور الرئاسي ولاد للأزمات، والمثال السجالات بشأن الخلاف على صلاحيات حكومة تصريف الأعمال أو على اجتماع مجلس النواب للتشريع في ظل الشغور الرئاسي. بالطبع نحن نعتبر أن مجلس النواب سيد نفسه ويحق له أن يشرع في حال الحاجة إلى التشريع، وعلى حكومة تصريف الأعمال أن تجتمع وتقوم بدورها في حدود صلاحياتها".

وخلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لـ"حزب الله" في قطاع بريتال، اعتبر الحاج حسن أن "لبنان فريقين، فريق نحن منه، أيدنا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحا طبيعيا وليس طارئا، وكانت له الحظوظ القوية في انتخابات الرئاسة العام 2004 وعام 2016، وهو من صلب النسيج السياسي اللبناني، وحظوظه تكبر مع التطورات التي حصلت في الفترة الماضية. بالمقابل الفرقاء الذين اعترضوا على هذا الترشيح ليسوا فريقا واحدا، ولم يتفقوا حتى الآن على مرشح، ويهددون بتعطيل النصاب اذا تبين لهم ان الانتخاب سيؤدي إلى وصول المرشح الذي ندعمه، وهذا حقهم، ولكن الغريب أنهم كانوا ينتقدون تعطيل النصاب في السابق. نأمل ان يراجع هذا الفريق حساباته وقراءاته وخياراته، وأن يستخلص العبر من السياسات التعطيلية التي حصلت في مواضيع عديدة".

وأكد الحاج حسن أن "في المجلس النيابي الحالي لا يملك أي فريق أغلبية الثلثين المطلوبة لعقد جلسة الانتخاب في الدورتين الأولى والثانية، لأن النصاب الدستوري 86 نائباً، ولا العدد المطلوب لانتخاب الرئيس، 86 نائبا في الدورة الأولى و65 نائبا في الدورة الثانية، وهذا يعني أن الانتخاب بحاجة إلى تفاهم وطني فيه مصلحة للبنان واللبنانيين، وبدون التفاهم تطول الأزمة".