تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الصربيّة بلغراد، في ظلّ تنامي المخاوف من ارتفاع معدّلات الجريمة، بعد حادثَي إطلاق نار جماعيَّين تسبّبا بسقوط 18 قتيلًا هذا الشهر.

وهذه التّظاهرة الحاشدة هي الثّالثة منذ أسابيع الّتي تُنظّم تحت شعار "صربيا ضدّ العنف"، وقد دفعت بالآلاف إلى النّزول للشّوارع للمطالبة باستقالة مسؤولين كبار. وطالب المتظاهرون، الحكومة بإلغاء تراخيص قنوات تلفزيونيّة تروّج لمحتوى عنيف، وفرض حظر على صحف موالية للحكومة يتّهمونها بإثارة التّوتّرات، إضافةً إلى استقالة وزير الدّاخليّة ورئيس جهاز المخابرات.

لكنّ الرّئيس الصّربي ألكسندر فوتشيتش رفض هذه الاحتجاجات، ووصفها بأنّها مجرّد لعبة "سياسيّة"، معلنًا تنظيم تظاهرة لأنصاره الأسبوع المقبل، ستكون "أكبر تجمع في تاريخ صربيا".

ولم تشهد صربيا تظاهرات بهذا الحجم، منذ الاحتجاجات الشّعبيّة الضّخمة الّتي أدّت إلى الإطاحة بالرّئيس الرّاحل سلوبودان ميلوسيفيتش، قبل أكثر من عقدين.