تسلّم وزير الخارجيّة السوريّة فيصل المقداد، أوراق اعتماد المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشّؤون الإنسانيةّ في سوريا آدم عبد المولى. وذكرت "وكالة العربيّة السّوريّة للأنباء- سانا"، أنّه "جرى خلال اللّقاء بحث علاقات التّعاون بين الحكومة السورية، ومختلف منظّمات الأمم المتحدة ومكاتبها العاملة في سوريا، وأهميّة الارتقاء بهذا التّعاون لمواجهة التّحدّيات الإنسانيّة القائمة، بما يساهم في دعم العمل الإنساني، ويخفّف من معاناة المواطنين السّوريّين".

وأكّد المقداد أهميّة "تلبية الاحتياجات الإنسانيّة الّتي يواجهها الشعب السوري والنّاتجة عن الحرب الإرهابيّة، والإجراءات الاقتصاديّة القسريّة أحاديّة الجانب الّتي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والغرب بشكل غير شرعي، وتلك الناشئة عن كارثة الزلزال"، مركّزًا على "ضرورة التّركيز في العمل على تنفيذ مشاريع التّعافي المبكر ودعم قطاع الطّاقة، لإعادة تأهيل البنى المتضرّرة والخدمات وإعادة الإعمار".

وشدّد على "ضرورة التّوقّف عن التّسييس في الشّأن الإنساني، الّذي تمارسه بعض الدول الغربيّة عبر الأمم المتحدة، لتحقيق أجنداتها السّياسيّة، وأن يتمّ العمل وفق مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، الّتي تنصّ على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التّدخّل في شؤونها الدّاخليّة".

بدوره، أشار عبد المولى إلى أنّ "حجم التّحدّيات الإنسانيّة كبير، وأنّ دور الأمم المتحدة في سوريا سيركّز على مساعدة الشعب السوري للنّهوض مجدّدًا، وتسريع عمليّة التّعافي في مختلف القطاعات الّتي تؤثّر في مختلف مناحي الحياة اليوميّة للمواطنين السّوريّين، وإيصال المساعدات الإنسانيّة إلى الفئات الأكثر احتياجًا".