أكد "اللقاء الديمقراطي" على ضرورة إنجاز الإستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، والخروج من دوامة التعطيل والمناكفات والسقوف العالية، وعدم ربط الملف بأي رهانات خارجية ستؤدي الى إضاعة الوقت والغرق في لعبة عض الأصابع، لأن البلاد والمواطنين لا يحتملون على الإطلاق المزيد من الانهيار، والذهاب عوض كل ذلك إلى ما دعا إليه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط منذ البداية للتوافق على شخصية لا تشكلّ تحدّ لأحد وقادرة على فتح مسار المعالجات.

وبعد اجتماعه برئاسة النائب تيمور جنبلاط، شدد اللقاء الديمقراطي على "أهمية وقف المقاربة العنصرية الشعبوية والمزايدات المؤذية في ملف النازحين السوريين، وأن يتم معالجة الملف بحكمة وعبر وزارات الدولة واجهزتها ضمن الأصول التي تنص على عدم إرجاع المطلوبين وعلى إحصاء اعداد السوريين وضبط وجودهم، والتمييز بين اللاجئ والعامل، والبحث الجدي مع المنظمات الدولية في كيفية التوازن بين المساعدات المخصصة للنازحين وتلك المخصصة للمجتمع اللبناني المضيف، بانتظار الحل السياسي الذي يسمح بعودة النازحين الآمنة إلى بلادهم، وأن يقدم لبنان ورقة واضحة بكل ذلك إلى المؤتمر المزمع عقده في بروكسل منتصف الشهر المقبل".

واكد اللقاء الديمقراطي على الضرورة القصوى لحماية التعليم الرسمي بكل مراحله وصولا إلى الجامعة اللبنانية، وبعدم تضييع العام الدراسي رغم كل العقبات، وإيجاد الصيغة اللازمة لذلك عبر التفاوض مع روابط المعلمين والأساتذة وعبر التواصل المستمر مع الجهات المانحة لتأمين كل الظروف المطلوبة لإتمام الإمتحانات الرسمية والعام الدراسي المقبل.

وناقش اللقاء الديمقراطي ملف اللامركزية الإدارية وبعض المقترحات المطروحة في هذا المجال وفي ضوء اللقاءات التي يجريها الحزب التقدمي الاشتراكي حول الملف، فأكد التزامه التام بأهمية إقرار صيغة عصرية جديدة من اللامركزية الإدارية التي تضمن الإنماء المتوازن وتندرج في السياق العام لاتفاق الطائف تخت سقف وحدة الدولة المركزية وأجهزتها الأساسية، ومنح صلاحيات محددة لمجالس المحافظات والأقضية المفترضة.

وكرر اللقاء الديمقراطي موقفه بضرورة إجراء الانتخابات البلدية، ودعا الحكومة الى توفير التمويل اللازم لها فورا، ووزارة الداخلية الى انجاز التحضير لذلك بصرف النظر عن قرار المجلس الدستوري، لكونها استحقاق وطني انتخابي انمائي يجب أن يحصل وأن يكون فرصة لضخ الكفاءات في المجالس البلدية وإشراك الشباب والمرأة للتصدي للعديد م المتطلبات التنموية والاجتماعية في القرى والبلدات.