اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ناصر جابر الى انه "في أجواء عيد التحرير وفي ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي نعيشها في لبنان، لا بد من التأكيد أن إعتماد أي منهج جديد في قطاع التعليم يجب أن يكون الهدف منه هو اعادة بناء الانسان، انطلاقا من مفهوم موحد وموحد للوطن والمواطن والمواطنية والعاصمة والحدود، واعادة تشكيل فكر الاجيال الجديدة بما يتواءم مع علوم العصر وتقدمه. بعد المرحلة الثانوية، لا بد أن نتحدث عن الواقع المرتبط بحصاد التعليم العالي من الخريجين، وعلينا ان نسعى جميعا كي لا يتحول هؤلاء الى دفعة جديدة من العاطلين عن العمل بشهادات عليا، أو الى دفعة جديدة من اجيال المهاجرين التي تحمل شعار صنع في لبنان".

وراى جابر خلال الاحتفال الذي نظمته مدرسة النور الشرقية لمناسبة تكريم طلابها المتخرجين، أن "الخطوة الأولى في طريق الألف ميل لا بد أن تكون من خلال إنجاز الإستحقاق الرئاسي الذي ينتظره المجلس النيابي بأبواب مشرعة خلافا لما يروج له البعض تضليلا للرأي العام، بل أكثر من ذلك، نحن نأمل ان يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وهذا الأمر رهن بتوافر الارادات الصادقة وبأن تبادر الكتل النيابية والنواب المستقلون الى توفير مناخات التوافق فيما بينها وإزالة العوائق التي تحول دون إنتخاب رئيس للجمهورية يلتزم بإتفاق الطائف وبتنفيذ ما لم يطبق منه من بنود إصلاحية كاللامركزية الإدارية الموسعة واستقلالية القضاء ومكافحة الفساد".

ولفت الى انه "ما أجمله من شعور لا يوصف بكلمات أن نحتفل معكم في ربوع هذه المدرسة التي تكافح في سبيل تعليم أبناء هذه المنطقة الكريمة. عندما نتحدث عن الكفاح فنحن نعني ما نقول، لأن الإدارة الجديدة للمدرسة تسلمت دفتها في ظروف صعبة هي أقرب لعواصف على مستوى البلاد، من أزمة إقتصادية الى جائحة كورونا والإقفال العام والإنتقال للتعليم عن بعد ورغم كل ذلك إستطاعت أن تعبر بمستقبل تلامذتها الى بر الأمان بعد تذليل كل العقبات والصعوبات. وهي لم تكتف بذلك، بل نجحت في جذب تلامذة جدد لترفع عدد التلامذة إلى أقصى قدرتها الإستيعابية بالتوازي مع رفع نسبة المتفوقين فيها الى أكثر من خمسين بالمئة". أضاف: "في مثل هكذا مدارس فقط، نؤمن بأن المستقبل أفضل ونتعلم أن حب الوطن صلاة. نتعلم أن الجغرافيا أكبر من اليابسة، وأبعد من أفق البحر بل هي بحجم الحلم. نتعلم أن طعم النجاح لا شيء يفوقه الا التفوق".

بعد ذلك، كان توزيع شهادات تقديرية على الطلاب وجرى تقديم رقصات فنية لطلاب المدرسة.