نشر "المركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجيّة والأمن- European Strategic Intelligence and Security Center" مقالًا تناول صاحب مبادرة "جمهورية لبنان الثّالثة" عمر حرفوش، أشار خلاله إلى أنّه "تمّ مؤخّرًا اتّهام المواطن اللّبناني (لكنّه يقيم في فرنسا منذ 30 عامًا) عمر حرفوش، وهو ناشط قديم في مكافحة الفساد في لبنان، بـ"الخيانة"، لأنّه "حافظ على اتصالات مع مواطنين إسرائيليّين"، وقد صدرت بحقّه مذكّرة توقيف، ويمكن محاكمته أمام محكمة عسكريّة". واعتبر أنّها "فرصة لتقييم التّشريعات والممارسات المستخدَمة في كثير من الأحيان، لإسكات أيّ صوت معارض في أرض الأرز".

وذكر أنّ "في 29 آذار 2023، حضر حرفوش مؤتمرًا نُظّم في مقرّ البرلمان الأوروبي في بروكسل، حول موضوع "وقف دعم الإرهاب". في وقت محدّد، قرّرت رئيسة الجلسة إعطاء الكلمة لحرفوش (الّذي كان جالسًا في الغرفة ولم يكن حاضرًا على المنصّة، إلى جانب المتحدّثين الرّئيسيّين)، فذكر بإيجاز (خلال نحو ثلاث دقائق) مسألة الفساد في لبنان".

وأوضح المركز أنّ "في الأيّام الّتي تلت ذلك، تمّ تناول حرفوش بعنف من قبل وسائل الإعلام اليساريّة في بيروت، "حزب الله" والسّلطات اللّبنانيّة الّتي اتّهمته بـ"التّعامل مع دولة معادية" (إسرائيل). وقد كانت صحيفة "الأخبار"، الّتي تشتهر بأنّها قريبة من "حزب الله"، بشكل خاص شديدة القسوة تجاهه"، مبيّنةً أنّ "ثمّ، فتح القضاء العسكري تحقيقًا ضدّ حرفوش بتهمة "الخيانة"، وأصدر مذكّرة توقيف بحقّه. كان عمر حرفوش منذ ذلك الحين موضوع حملة حقيقيّة من الكراهيّة والتّحقير".

من هو عمر حرفوش؟ لماذا وكيف تضطّهده السّلطات اللّبنانيّة؟

أفاد المركز بأنّ "عمر حرفوش، عازف البيانو ورجال الأعمال، ابن أستاذ الأدب العربي، وُلد في طرابلس في 20 نيسان 1969، ويحمل الجنسيّة اللّبنانيّة الّتي ظلّ مخلصًا لها دائمًا"، لافتًا إلى أنّ "بعد حصوله على الجائزة الأولى في البيانو في مسابقة مرموقة، درس هذه الآلة في الاتحاد السوفيتي، حيث تلقّى أيضًا تدريبًا في الدّبلوماسيّة في الأكاديميّة الدّبلوماسيّة في موسكو الّتي كان فيها. تزوّج عام 2014 من عارضة الأزياء الرّوسيّة يوليا لوبوفا، ويعيش في باريس منذ عام 1994".

وأوضح أنّه "جمع ثروته في أوكرانيا عن عمر يناهز 28 عامًا، بعد تأسيسه مع شقيقه وليد، إحدى أولى محطّات راديو FM "سوبر نوفا- Supernova". بعد تمثيله لأفضل وكالة عارضة أزياء "Elite" في أوكرانيا، أصبح منظّمًا للمسابقة الدّوليّة "Elite model Look"، من 1997 إلى عام 2000"، منوّهًا إلى أنّه "أصبح معروفًا لعامّة النّاس في فرنسا من خلال المشاركة في عام 2006 في برنامج الواقع "je suis une célébrité, sortez-moi de là"، لصالح "مراسلون بلا حدود"؛ وقد رأيناه لاحقًا في العديد من البرامج الحواريّة الأخرى".

وأشار المركز إلى أنّ "بعض وسائل الإعلام قدّمته على أنّه "jet-setteur" (وهي طريقة واضحة لمحاولة تشويه سمعته، مثلما أصرّ مؤيّدو موسكو على أنّ الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو ممثّل كوميدي سابق، أو حتّى "مهرّج"). ومع ذلك، فإنّ حرفوش اليوم، بشكل أساسي، سياسي وناشط في مكافحة الفساد والإصلاحات المؤسسيّة في لبنان".