أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال جولته على عدد من قرى وبلدات الجنوب، مفتتحاً سلسلة من المشاريع الى ان "الخوف الذي كانت تعيشه مناطقنا، يغزو اليوم الكيان الإسرائيلي، وهو موجود في تل أبيب وحيفا وفي الضفة عند المستعمرات الإسرائيلية، ويعيش في قلوبهم من الصواريخ والمواقف والإصرار والعزم، ووظيفتنا اليوم تكمُن في أن يبقى الخوف والقلق دائمين في قلب رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو".

وسأل صفي الدين :"هل يمكن لأحد أن يصدق أن ما يحصل اليوم في لبنان على مستوى الاصطفافات في موضوع الانتخابات الرئاسية هو نتاج خلاف سياسي، في حين أنه في لحظة واحدة تجتمع جهات وتكتلات لدعم مرشح، ولا يجمع بين هذه الجهات أي شيء على المستوى السياسي، وهذا يدل على أن الانتصار ليس للمشروع السياسي وليس لمستقبل لبنان السياسي والاقتصادي، ويدل على أن الغاية والهدف هو تحقيق مآرب وأهداف وأغراض لأشخاص أو لجهات أو لزعامات تريد أن تثبت حضورها في الساحة.

واعتبر صفي الدين أنه حينما يكون هناك صدق وجدية في العمل السياسي، يفترض أن التحالفات سواء في الانتخابات أو أي استحقاق سياسي، أن تكون متطابقة مع الرؤى السياسية، مؤكدا أننا في حزب الله في كل الانتخابات التي مضت وكل الاستحقاقات السياسية، نلتقي مع حلفائنا على مشروع سياسي، سواء في دعم الترشيح لرئاسة الجمهورية أو في الترشيح للانتخابات النيابية أو البلدية أو في المواقف السياسية الكبرى المرتبطة بالمقاومة والمنطقة وسوريا وكل الذي حصل ويحصل في منطقتنا.

وشدد صفي الدين على أنه حينما ندعم مع حلفائنا مرشحاً، فإننا ندعم توجهاً ومشروعاً سياسياً، ونلتقي وننسجم مع ما ندعو إليه، وأما حينما تكون المواقف السياسية والمشروع السياسي في جهة، والتحالف أو دعم الترشيح في جهة أخرى، فهذا يدل في الحد الأدنى على عدم الانسجام.

وأوضح صفي الدين أنه في انتخابات رئاسة الجمهورية والمعالجات الاقتصادية وفي كل ما ندعو إليه، دائماً كانت أيدينا ممدودة للجميع من أجل أن نتحاور ونتناقش، وهذا ليس جديداً، فهذا هو دأبنا في ال​سياسة​ في لبنان، لأننا نعرف ماهية السياسة في لبنان وطبيعتها وطبيعة التركيبة السياسية في لبنان، ولأننا نعلم أن بعض السياسيين ليس عندهم لا صبر ولا حنكة ولا خبرة، ولا ينظرون إلى الأمام، فيستعجلون، فنضطر أن نتنازل أحياناً أو أن نُبدي لهم بعض المواقف لكي يأتوا إلى الصواب، فنتحدث معهم بمنطق الشراكة الطبيعية.

وشدد صفي الدين على أنه من يقرأ الأوضاع السياسية في المنطقة، يعلم تماماً أن المعاندة على المستوى الداخلي، هي معاندة بلا جدوى، لا سيما وأن المنطقة تتبدل والمعادلات فيها تتغيّر.