أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، الى أن "عملية إعادة النازحين السوريين مستمرة ببطء، وبشكل طوعي، ولا يوجد إعادة قسرية، فيما يذهب لبنان إلى ما يعرف بالترحيل الآمن".

ولفت شرف الدين، في مقابلة مع "سبوتنيك"، الى أن "إعادة سوريا للجامعة العربية خطوة مهمة ومبشرة، والتقارب السعودي الإيراني يصب في صالح لبنان وسوريا ودول المنطقة برمتها".

وحول الزيارة المرتقبة الى سوريا، كشف شرف الدين، أن "هناك خطوات جار الإعداد لها، أولها عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم خلال اللقاء التفاهم على كل شيء يتعلق بالزيارة، وبعد مؤتمر بروكسيل من المنتظر أن يتم تحديد جلسة مجلس وزراء رسمية من أجل أخذ قرار تشكيل وفد رسمي لزيارة سوريا، لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالتعاون والاهتمام المشترك للبلدين، وفي مقدمتها قضية النازحين السوريين وإعادتهم من لبنان.

وأوضح أن "الترحيل الآمن للاجئين السوريين من المفترض أن يبدأ من المخيمات التي تحتوي على 350 ألفا، حيث يتم إعداد لائحة بأسماء النازحين في هذه المخيمات يتم عرضها على مديرة الأمن العام في لبنان، ومن ثم عرضها على الأمن الوطني السوري من خلال وزارة الداخلية اللبنانية، وأي شخص تتضمنه هذه اللائحة نجد أنه مطلوب على ذمة خدمة علم، أو دعاوى قضائية أو مطلوب للعدالة بشكل عام، لن يسلمه لبنان ولن يتم ترحيله، وستتوجه الدولة لمعالجة أزمته في سوريا، وبعدها يمكن ترحيله ليلتحق بعائلته وبلده".

وفي السياق، رأى أن "أزمة الشغور الرئاسي في لبنان مستمرة، ومعروف أسبابها ومن يقف خلفها، هناك جانبان أساسيان في لبنان، طرف ممانعى وطرف سيادي، وكلا الطرفين لا يتمكنون من تأمين الثلثين من أجل انتخاب الرئيس الجديد".