اكد المكتب السياسي في "التيار المستقل" أن "معظم الساسة، يظهر عكس ما يضمر، ما ينافي الإستقامة في التعاطي ويؤدي غالبا الى الخلافات. وهل يسأل المواطن قادة لبنان بعد تبدد المبادئ على اعتاب المصالح وتعدد المواقف قبل القرارات، لماذا انحدر وضع لبنان الى اسفل الدركات؟ والان بعد مرور شهور على فراغ رئاسة الجمهورية ممن يتولاها ووصول الوضع الى مرحلة انتخاب ايجابية تغيرت المواقف وثارت العواطف وكثرت التهديدات نتيجة ترجيح نجاح فئة على اخرى".

ولفت المكتب السياسي بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيس التيار اللواء عصام أبو جمرة، الى اننا "اصبحنا بعد اقرار تاريخ جلسة الانتخاب الخطرة في 14 حزيران بامكانية تعطيلها شهورا اخرى ملزمين بعرض ترشيح من لا يثير الحساسيات ويشنج الاعصاب، من طلب المكتب السياسي للتيار المستقل ترشيحه وانتخابه منذ خلو كرسي الرئاسة وما زال يطلب ترشيح حضرة قائد الجيش العماد جوزاف عون وانتخابه رئيساً توافقيا لجمهورية لبنان لما يتمتع به من حياد ايجابي، ووقوف على مسافة واحدة من جميع القوى الحزبية السياسية أو الطائفية، بعيدا عن التصرفات الاستفزازية التي تؤدي الى اندلاع حرب اهلية تقضي على السلم الاهلي وتخرب استقرار البلد". اضاف: "لكم اصبح شعب لبنان بحاجة للحياد الجدي، والانصراف الى الاصلاح الاقتصادي والمالي اقله اعادة قيمة الليرة اللبنانية الى ما كانت عليه وتثبيتها بالنسبة الى الدولار الاميركي وغيره من العملات الاجنبية".

وتمنى المجتمعون على "نواب الأمة ان تكون جلسة ١٤ حزيران المزمع انعقادها، مفصلية وتاريخية، تحدد وجهة لبنان المستقبل، لبنان الوطنيين والأكفاء المخلصين، لأن عجلة النمو وصناعة لبنان الغد تبدأ من لحظة انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بالمواصفات المرجوة مع رئيس حكومة قادر، ووزراء تكنوقراط اختصاصيين شرفاء من ذوي السيرة الحسنة، فالوطن أمام امتحان مصيري تعول دول القرار على تكوينه لانتشاله من قعر جهنم".