تحدثت صحيفة "أوراسيا ديلي" عن لقاء مع باحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، حول أفق تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل والهدف منه. حيث اشار الى ان "لا شك في أن السعودية وإسرائيل من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط. تلعب التحالفات السعودية الأميركية والإسرائيلية الأميركية، دورًا حاسمًا في نظام العلاقات الدولية في المنطقة. في الوقت نفسه، تشهد العلاقات بين الرياض وواشنطن، وكذلك بين تل أبيب وواشنطن، فترة اضطراب اليوم. في هذا السياق، لمسألة التطبيع المحتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل، والتي يمكن أن تغير جذريًا المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، أهمية خاصة".

ولفت الباحث في حديث مع الصحيفة، الى ان "على الصعيد العالمي، للولايات المتحدة مصلحة في خفض مستوى مشاركتها في الشرق الأوسط للتركيز على مواجهة الصين في شرق آسيا. للقيام بذلك، تسعى واشنطن إلى إنشاء بنية أمنية مستقرة في الشرق الأوسط، من شأنها أن تسمح لدول المنطقة بضمان أمنها، وفي الوقت نفسه تحقيق أهداف الولايات المتحدة، وفي المقام الأول احتواء إيران. كان الغرض من اتفاقيات إبراهيم هو بالضبط إنشاء تحالف عربي إسرائيلي يهدف إلى احتواء إيران. في الواقع، واصلت إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن هذا المسار، على الرغم من أنها كانت في البداية تميل لعقد صفقة نووية جديدة مع إيران. سيشكل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل خطوة أخرى نحو إنشاء تحالف موالٍ لأميركا ومناهض لإيران في الشرق الأوسط. تسعى الولايات المتحدة جاهدة للعمل كمنسق رئيس لمكون هذا التحالف الدفاعي. فسوف يجري تنسيق نظام دفاع جوي وصاروخي متكامل، تخطط لبنائه واشنطن في الشرق الأوسط، من خلال الأميركيين".