لفتت وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة ​كاترين كولونا​، تعليقًا على إبقاء السّفير الفرنسي في ​النيجر​، رغم مطالبة النّظام العسكري هناك الّذي تولّى الحكم نهاية تمّوز الماضي، برحيله، إلى أنّه "ممثّلنا لدى سلطات النيجر الشّرعيّة، وليس علينا أن ننصاع لتعليمات وزير لا يتمتّع بأيّ شرعيّة"، موضحةً أنّ "هذا ما يفسّر إبقاء سفيرنا. نتأكّد من قدرته على مواجهة ضغوط الانقلابيين بكلّ أمان".

وعن مصير مجموعة "فاغنر" الرّوسيّة في ​إفريقيا​، بعد مقتل قائدها يفغيني بريغوجين، أشارت في حديث صحافي، إلى أنّ المجموعة "تعرّضت للتّو لصدمة كبيرة عبر مقتل مؤسّسيها وبعض من كوادرها"، معتبرةً أنّ "الوقت لا يزال مبكرًا جدًّا لمعرفة ما ستكون عليه كلّ التّداعيات. هذه المجموعة تتّصف بانعدام فاعليّة كامل على صعيد ​مكافحة الإرهاب​ والجهاديّين، مقرونًا بتجاوزات خطيرة وموثقة، وينبغي توقّع محاولات أخرى لنهب الموارد وللقيام بأعمال قذرة لصالح روسيا، إن لم تكن باسمها".

من جهة أخرى، أكّدت كولونا أنّ الهجوم الأوكراني المضادّ يسير في الاتجاه السليم، مذكّرةً بأنّ "الأوكرانيّين قالوا دائمًا إنّهم سيشنّون هجومهم المضاد على مدى أشهر عدّة، وليس في بضعة أيّام أو أسابيع. إنّهم أنفسهم يقولون إنّ العمليّات صعبة". وبيّنت أنّ "رغم ذلك، يحرز الأوكرانيّون تقدّمًا، وقد اخترقوا في بعض الأماكن. قبل إصدار أحكام، علينا أن نتذكّر أنّهم هم من يخوضون القتال ويضحّون بأرواحهم".

ويُذكر أنذ في نهاية آب الماضي، أَمهل العسكريّون بالنيجر السّفير الفرنسي سيلفان ايتيه 48 ساعة لمغادرة أراضي البلاد، الأمر الّذي رفضته باريس، مؤكّدةً ألّا سلطة للحكم الجديد للمطالبة بأمر مماثل.