زار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين مدينة النبطية وكانت محطته الأولى في سراي النبطية الحكومي، واستهل الوزير ياسين كلامه بتقديم التهاني للمحافظ هويدا الترك على تعيينها، مؤكدا انه سيتم التعاون في القضايا البيئية وما هو مزمن منها قضية النفايات ، وزيارتنا للتحاور والنقاش مع سعادة المحافظ والنواب وكل الحضور لنرسم خارطة طريق لادارة النفايات الصلبة لإنقاذ هذا القطاع لعدم الانهيار كما هو حاصل اليوم.
واوضح ياسين ان "قطاع النفايات كبقية القطاعات الخدماتية والمالية تأثر بالازمة منذ سنتين التي اثرت على الخدمات العامة وواحدة من الخدمات العامة هي إدارة النفايات التي نراها تتعثر في بعض المناطق وتنهار ، لذلك نحن وضعنا خارطة طريق لمدة 3 سنوات بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمات دولية أخرى، وهذه خارطة الطريق اذا طبقناها بركائزها الثلاثة نكون قد بدانا الدخول الى حماية هذا القطاع من خطر الانهيار الشامل وتأثيراتها الصحية على المواطنين ونحن قسمنا لبنان ل15 منطقة خدمية وهي عبارة عن عدد من القرى والاقضية التي تستطيع مع بعضها إدارة النفايات من 150 طن وما فوق ويجب ان يكون لديها معمل فرز ومطمر وأيضا قدرة على معالجة هذه النفايات".
وردا على سؤال حول معامل تدوير الإطارات في الكفور، اكد ياسين ان "هذا الموضوع نتابعه منذ سنة مع المحافظ السابق حسن فقيه ومع المحافظ الترك لننتقل الى خطة فعليا جدية بهذا الموضوع كما فعلنا السنة الماضية لوقف الحرق العشوائي الذي كان يحصل في وادي الكفور ، ووادي الكفور يوجد فيه الكثير من المشاكل البيئية وهذه المعامل جزء من هذه المشاكل وهناك حرق عشوائي يتم في قلب الوادي ويوجد مكب عشوائي في قلب الوادي والأمور يجب مقاربتها بشكل منظم ، وهذه المعامل بالتحديد بالتعاون مع المحافظ الترك ومع المدعي العام في النبطية تم اقفالها بالشمع الأحمر ونتابع من مواطنين من قلب الكفور بشكل يومي كي لا تعود هذه المعامل لتفتح ابوابها وندقق بكل الرخص الموجودة وان لم يكن هناك رخص صناعية سوف تتوقف كل المعامل".
واضاف :"امس استخدمت صورة على تويتر وهي قديمة عن الحرق العشوائي الذي كان يحصل في السنة الماضية التي اوقفناها مع امن الدولة ، ونحن معنا الضباط الأمنيين ونطالبهم التشدد حتى لا تعود هذه المعامل الى العمل بظل غياب الرقابة الذاتية على المنطقة".
من جهته، طالب النائب ناصر جابر بإعلان حالة طواريء بيئية بقضاء النبطية و تحويل منطقة النبطية الى منطقة منكوبة بيئيا لان الوضع لم يعد يحتمل على الاطلاق فرد عليه الوزير ياسين بالإيجاب.
بعدها انتقل الوزير ياسين والنائب جابر سيرا الى مقر اتحاد بلديات الشقيف في النبطية حيث كان لقاء برؤساء بلديات قضاء النبطية ورؤساء الاتحادات وتم النقاش في امور بيئية ومشكلة النفايات في منطقة النبطية بعدها انتقل الوزير ياسين والمحافظ الترك والحضور الى وادي الكفور حيث عاين الكارثة البيئية والصحية التي تتسبب بها معامل حرق الإطارات في المنطقة.