لفت وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال ​عصام شرف الدين​، إلى أنّ "وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​عبدالله بوحبيب​ قال إنّه لديه التزامات وارتباطات، ولذلك تنحّى عن ترؤّس الوفد الّذي شكّلته الحكومة لزيارة ​سوريا​، واعتبرنا أنّه تأخّر في ذلك"، مبيّنًا أنّه "ربمّا تمّ تكبير الوفد المشكّل للزّيارة، ليتمّ الاعتذار لاحقًا".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "الزّيارة إذا تمّت طبعًا ستكون مفيدة، ولدينا الكفاءة الكافية، والبنود المطروحة بموجب ورقة العمل وافق عليها الجانب السّوري، بتعليمات من الرّئيس السّوري ​بشار الأسد​". وعن سبب عدم زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ لدمشق، للبحث مباشرةً بملف ​النزوح السوري​، كشف أنّ "في جلسة خاصّة مع ميقاتي، سألته إذا كانت هناك دعوى عليه في سوريا، فأجاب بالنّفي. والأسد كان قد أرسل إليه رسالةً إيجابيّةً مع رئيس "الحزب الدّيمقراطي اللّبناني" ​طلال أرسلان​، بأنّنا نرحّب بأيّ وفد يأتي لزيارة سوريا، أيًّا كان من يترأسه، وهذه إشارة إيجابيّة لكنّه لم يلتقطها".

وشدّد شرف الدّين على أنّ "هناك ضغوطًا من أمم كبيرة، تمسك بمفاصل الشّعوب على صعد عدّة، وهي خطرة جدًّا وتضغط ولديها أدوات للضّرب"، مركّزًا على "أنّنا ملتزمون بكلّ ما تفاهمنا عليه مع الجانب السّوري". وأشار إلى أنّه "مغضوب عليّ من قبل رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​، لأنّني أحضر اجتماعات الحكومة. كان بين الحزبين تحالف انتخابي، ولا توجد وصاية، وشعرت بمحاولة احتواء من قبله، وزعل لأنّني أحضر جلسات مجلس الوزراء".

وذكر أنّ "منذ 3 أشهر، حصلت هبّة إعلاميّة ضدّ سوريا، وهذا كان ردًّا على أمر لم يعجب الغرب، وهو بدء ترجمة التّقارب بين سوريا والدّول العربيّة على الأرض. هذا الأمر لم يعجب الغرب، فشنّ الحملة الكبيرة"، متّهمًا ​الأمم المتحدة​، بأنّها "تدفع للنّازحين كي ينزحوا إلى ​لبنان​، وبأنّ هناك شبكات مهرّبين من الجانبين تأتمر لها". ورأى أنّ "موجة النّزوح السّوري الجديدة مفتعلة، وتوقيتها هو ردًّا على إصرارنا على تحريك الملف".