أشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، خلال لقائه الرابطة المارونية، إلى "الخطر الداهم الذي يتمثل بازدياد تدفق النازحين السوريين الى لبنان بطريقة غير شرعية"، لافتًا إلى أن "الحكومة اللبنانية قررت اتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة هذه المسألة".

وأوضح أنّ "وزارة الخارجية والمغتربين تتابع أزمة النزوح السوري في جميع المؤتمرات الدولية والاقليمية ومع السفراء المعتمدين في لبنان والمفوضية السامية للاجئين"، معتبرًا أنّ "النازحين يأتون حاليًا إلى لبنان لأسباب اقتصادية بحتة بعد تدهور الاحوال في سوريا في ظل الحصار المحكم على بلادهم".

وتطرق الى اجتماع لجنة الاتصال العربية الخماسية بخصوص سوريا والتي عقدت اجتماعها الشهر الفائت في القاهرة.

وبالنسبة الى موقف الغرب حول عودة النازحين، فأشار الوزير بو حبيب إلى "تمسك الغرب بال​سياسة​ الرافضة لهذه العودة بسبب عدم توفر الظروف الامنية لذلك"، مؤكدًا تواصله الدائم مع نظيره السوري فيصل المقداد والتباحث معه حول مسألة النازحين"، مشيرًا إلى ان "السوريين بحاجة الى تطبيق خطة التعافي المبكّر من اجل ضمان العودة وإلى ضرورة السير بعملية الخطوة مقابل خطوة".

وعرض الوزير بو حبيب للمفاوضات التي اجرتها الوزارة مع الـ"UNHCR" من أجل التوصل الى اتفاق حول حصول الحكومة اللبنانية على داتا المعلومات المتعلقة بالنازحين. وأكد أن "هناك موقفاً وطنياً موحداً تجاه أزمة النزوح السوري".

وتناول من جهة اخرى، المسار الذي رافق عملية التجديد لليونيفيل مؤخراً، مشيراً الى ان "التنسيق سيتواصل بين الجيش اللبناني والقوات الاممية في الجنوب".

أما عن الحدود البرية، فقد أبدى "استعداد لبنان الانتهاء من مسألة تثبيتها بوساطة اميركية ورعاية أممية".