أكّد كبير مستشاري الرّئيس الأميركي ​جو بايدن​، ​آموس هوكشتاين​، أنّ "بايدن كان ملتزمًا بالتّوصّل إلى تأمين اتفاقيّة ​ترسيم الحدود البحرية​ بين ​لبنان​ و​إسرائيل​، وهذه أوّل اتفاقيّة على الإطلاق بشأن الحدود بين إسرائيل ولبنان".

وأشار، في حديث مع "سكاي نيوز عربيّة"، إلى أنّ "نتيجةً لذلك، رأينا شركتَي "​توتال​" و"إي إن آي" تبدآن بالتّنقيب عن ​الغاز​ في هذه المناطق في لبنان للمرّة الأولى. وهو ما لم يكن ممكنًا من دون الاتفاقيّة البحريّة، فقد كان من غير الآمن أبدًا القيام بذلك". وذكر "أنّني عُدت إلى لبنان منذ بضعة أسابيع فقط، ونَودّ أن نراه قد وصل إلى ظروف اقتصاديّة أفضل وازدهار من خلال ما تحقّق".

وأوضح هوكشتاين "أنّنا نعمل مع الفلسطينيّين أيضًا، لنرى كيف يمكننا دعمهم سياسيًّا واقتصاديًّا. لذا فإنّ هذا أمر شمولي، نود أن نرى ​الشرق الأوسط​ ككل أكثر تكاملًا وأكثر ترابطًا واستقرارًا. وإذا حصلنا على التّرابط المادّي والتّكامل الاقتصادي، فسيؤدّي ذلك إلى المزيد من الازدهار، ومن السًلام أيضًا"، معربًا عن اعتقاده أنّ "هذا هو النّهج الصحيح، وأنّ بايدن ملتزم جدًّا بالمضي قُدمًا في هذا الأمر".

من جهة ثانية، اعتبر أنّ مشروع الممرّ الّذي أعلنت عنه قمة العشرين الأخيرة، للرّبط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، "سيغيّر قواعد اللّعبة في المنطقة، ولهذا السّبب فهو يجمع قادة الهند والسعودية والإمارات والولايات المتحدة الأميركية واليابان وأوروبا معًا".

ولفت إلى أنّه "كان هناك حديث منذ عقود عن ربط آسيا وأوروبا. والآن ما تمكنّا من قوله هو أنّه باستخدام الاقتصادات المتقدّمة في الشرق الأوسط، أوّلًا، يمكننا نقل المنتجات والسّلع من جنوب شرق آسيا من فيتنام عبر الهند، وكلّ الهند عبر الشّرق الأوسط إلى أوروبا. يجعل الأمر أسرع من الشّحن، إنه أسهل وأكثر كفاءة"، شارحًا أنّ "المنتجات تسافر على متن سفينة من الهند إلى الإمارات، ثم تسافر عبر السكك الحديديّة عبر الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، ثمّ تُشحن بحرًا إلى أوروبا".

وركّز هوكشتاين على أنّك "تقلّل من حرق وقود الديزل وتعطي الأولويّة للسّكك الحديديّة، وهذا هو تغيير قواعد اللّعبة في حدّ ذاته. سيوفّر ذالك قدرًا هائلًا من المال والوقت، وسيكون قادرًا على جعل التّجارة العالميّة أكثر كفاءة".