أشار المنسق العام للحملة الوطنية لاعادة النازحين السوريين مارون الخولي، بعد لقائه وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، الى أننا "نشهد اليوم واقعًا مأسويًا يهدد لبنان بالتدمير البيئي، فتأثير النزوح السوري وتداعياته البيئية لا يُمكن تجاهلها".

ورأى الخولي، أن "التلوث الهوائي والمائي والضوضائي ومياه الصرف الصحي الفاسدة، هم تحديات جسيمة تواجه لبنان بسبب النزوح السوري"، لافتا الى أن "ما يثير قلقنا أكثر هو الأعباء المالية الهائلة التي تفرضها هذه التداعيات على البنية التحتية".

ونبّه من "الأزمة البيئية التي ترخي بظلالها، حيث ينتج النازحون آلاف الأطنان من النفايات يوميًا، مما يكلف مليارات الدولارات لمعالجتها، أما قلة المياه وتلوث المياه الجوفية، فمشكلة حقيقية لان النازحين يزيدون الطلب على المياه ويجعلون الوضع أسوأ بالنسبة للبيئة والمجتمعات المحلية".

وشدد على أننا "يجب أن نعمل سويًا للتصدي لهذه التحديات ووضع خريطة طريق واضحة للمعالجة، وعلى اللبنانيين والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم لحل هذه الأزمة التي تتجلى في الكارثة البيئة لنهر الليطاني، حيث تم نشر الاف الخيم للنازحين السوريين على ضفافه من دون اجراءات وقائية او صحية لتلك التجمعات التي تصرف نفاياتها السائلة والصلبة في مجرى النهر وفي حوضه".

وأضاف "طالبنا وزير البيئة والمدعي العام البيئي في البقاع للادعاء على المفوضية وفتح تحقيق في أكبر عملية تلوث شهدها نهر الليطاني".