اشارت مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس الى ان الأونروا تواصل الاستجابة للاحتياجات الملحة للعائلات النازحة التي أجبرت على الفرار من مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، وهو المخيم الأكبر في البلاد. وتستضيف الأونروا حاليا 800 شخص في أربعة من ملاجئها، وقالت "لقد فقدت العائلات كل شيء، وهي بحاجة إلى كل شيء، وخاصة الحماية والراحة، وقد هرع البعض بحثا عن الأمان وهم يرتدون ملابسهم فقط. إنهم بحاجة إلى الغذاء والرعاية الصحية والدعم لصحتهم العقلية. إنه لأمر كارثي حيث التاريخ أن يعيد نفسه فالعديد من العائلات عاشت هذا الرعب عدة مرات".

وذكرت في تصريح لها، بانه "بالتعاون مع الشركاء، تقوم الأونروا بتقديم حزمة من المساعدات تشمل تقديم وجبات الساخنة والرعاية الصحية والملابس والفرشات ومستلزمات النظافة ومستلزمات الأطفال والدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك الإرشاد الجماعي وإدارة التوتر. وقد بدأت أمس عملية كبيرة لجمع القمامة لإزالة 56 طنا متريا من النفايات الصلبة من بعض المناطق في مخيم عين الحلوة. وسيستمر هذا الوضع خلال الأيام المقبلة مع تراكم النفايات في أرجاء المخيم.

اضافت كلاوس: "تعمل فرقنا منذ أسابيع لدعم الاحتياجات العاجلة للعائلات. هذه قطرة في المحيط حيث إن هناك حاجة إلى المزيد. سنواصل التنسيق مع الشركاء للوصول إلى جميع العائلات. إننا نناشد أولئك الذين يقاتلون وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم احترام وقف إطلاق النار وتوفير سبل الوصول الآمن إلى المخيم، بما في ذلك تقييم الأضرار، وخاصة في مدارس الأونروا الثماني التي استولت عليها الجماعات المسلحة".