أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن بلاده وصلت في إيواء اللاجئين لأقصى قدرة لها على التحمل. واشار في حديث لصحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية قبيل قيامه بزيارة لجزيرة صقلية الإيطالية، الى إن ألمانيا تلقت في النصف الأول من العام الحالي أكثر من ثلث كل طلبات اللجوء داخل الاتحاد الأوروبي كما أن أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا يعيشون في ألمانيا "لهذا فإن ألمانيا وصلت مثل إيطاليا أيضا إلى الحد الأقصى للتحمل". وذكر ان كلا البلدين يتحمل جزءا كبيرا من الأعباء التي تفرضها موجات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه يأخذ على محمل الجد "نداءات الاستغاثة" التي ترسلها المدن والبلديات الألمانية والإيطالية كما ان "الجميع في الاتحاد الأوروبي مطالب بتحمل جزء من المسؤولية عن اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان" مطالبا في الوقت ذاته بخفض أعداد اللاجئين الذين يقصدون اليابسة الأوروبية.
واعتبر الرئيس الألماني أن بلاده وصلت إلى نهاية طاقتها الاستيعابية للاجئين.
وتأتي تصريحات الرئيس الألماني بعد أيام من إعلان جزيرة (لامبيدوزا) التي تبعد 190 كلم عن اليابسة التونسية حالة الطوارئ بسبب أعداد اللاجئين الكبيرة الذين وصلوا في الأسابيع الماضية إليها في وقت تؤكد البلديات والمدن الألمانية انها لم تعد قادرة على توفير الظروف اللازمة لاستقبال المزيد من اللاجئين.