ترأس راعي أبرشيّة صيدا المارونيّة المطران ​مارون العمار​، صلاةً جنائزيّةً لراحة نفس الخوري الياس كسرواني، في كاتدرائية مار الياس في صيدا وعاونه كهنة الأبرشية. وشدّد في كلمة ألقاها، على "روحانيّة ​الخدمة​ الكهنوتيّة الّتي تتميّز بالتّفاني والمحبّة ورعاية النّفوس بصدق وأمانة"، مؤكّدًا أنّ "الكاهن هو الوكيل الأمين الّذي ائتمنه الله على خدمة شعبه".

وعدّد العمار مزايا الرّاحل، "الّذي دخل الحياة الكهنوتيّة من باب ​الرهبانية المارونية​ ال​لبنان​ية، ثمّ انتسب إلى أبرشية صيدا المارونية، وقد تميّز بسعة علمه وثقافته، فحصّل بالإضافة إلى علومه اللاهوتيّة والشّهادات العلیا، دكتوراه في الموسيقى والفنّ الكنسي والفنون الأخرى، ودرَّس في الجامعات اللّبنانيّة وجامعات ​الأردن​ وجامعة السوربون في باريس، وقد ألقى العديد من المحاضرات في لبنان والعالم"، مشيرًا إلى أنّه "مع كلّ هذا، حافظ على روحانيّته الكهنوتيّة والبساطة في العيش، والاستعداد الدّائم للخدمة، فحظي باحترام من عرفوه. فكان له الأثر الطّيّب والصّيت الحسن بين تلامذته وأصدقائه وإخوته الكهنة".

كما شارك في الصلاة المطرانان جورج صليبا وشارل مراد، وممثّل الرّئيس العام للرهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة النّائب العام المونسنيور جورج حبيقة، بحضور رسمي وشعبي.

يُذكر أنّ "​النشرة​" كانت أوّل من كشف عن وفاة الأب كسرواني في 20 الحالي، إثر العثور على جثّته في حديقة منزله في بسكنتا.