تستمر ردود الأفعال المحليّة من قبل الشخصيات والقوى السياسية خصوصًا على التطورات الأخيرة في إقليم ناغورنو قره باغ، خصوصًا بعد إعلان زعيم الأرمن في الجمهورية المعترف بها من جانب واحد حلّ مؤسساتها اعتبارًا من مطلع 2024، وذلك بعد الهجوم الأذربيجاني الأخير، وما تبع ذلك من نزوح أكثر من 60 ألف أرمني إلى أرمينيا من الإقليم.
بدوره، لفت رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية إلى أنّه من "1915 إلى 2023 المأساة تتكرّر، نزوح وموت وتهجير وهذا لا يجوز إنسانيًا. كل التعاطف مع الشعب الأرمني مهما اختلفت الظروف".
من جانبه، كتب النائب ملحم الرياشي عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "كل التضامن مع الشعب الارمني في قره باغ".
ولفت النائب ميشال المر إلى أنّه "ستبقى كنيسة القديس غريغوريوس أماراس، المشيدة في القرن الرابع ميلادي، في ارتساخ، قرة باخ، خير شاهد على ظلم التاريخ وحقد الجغرافيا، مرّة جديدة يدفع اخوتنا الأرمن ضريبة اللاعدالة في هذا العالم، وكأنه مكتوب على هذا الشعب المؤمن المستقيم، جلجلة مستمرة، لن تنتهي الا بقيامة حتمية، نراها سماوية، وان لم تكن، ولا نراهن عليها أرضية".
إلى ذلك، أعرب "الحزب السوري القومي الاجتماعي" عن قلقه البالغ من خطورة أن تؤدي الأحداث في ناغورني قرة باغ إلى تطهير عرقي يستهدف الشعب الأرمني في هذا الإقليم.
ورأى "القومي" في بيان، ضرورة سلوك طريق الحوار سبيلاً لوقف النزاعات، منبهًا إلى أن النظام التركي يلعب دوراً خطيراً في منطقة قرة باغ من خلال التحريض وإذكاء نار الفتن، وهو بذلك إمّا يظهّر جرائم الإبادة التي ارتكبها بحق الأرمن، أو أنه يدفع لتوريط دول أخرى وتحميلها وصمة عار القيام بجرائم ضد الإنسانية، ولذلك ندين هذا الدور التركي أشد ادانة.
ولفت إلى أنّه إذ يدعو إلى عدم الوقوع في فخ جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، فإنه يشدد على أهمية السير في الحوار الذي طرحه أرمن الإقليم، والوصول إلى سلام دائم في منطقة قرة باغ.