أشار رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النّائب ​حسين الحاج حسن​، إلى أنّ "التّوغّل الصّهيوني امتدّ على مدى 76 عامًا بدعم من ​الولايات المتحدة الأميركية​ والدّول الغربيّة الّتي تدّعي الحضارة، وللأسف ​فرنسا​ ضاقت ذرعًا بتظاهرة متضامنة مع ​فلسطين​، ونسيت 76 عامًا من من الظّلم الغربي والصّهيوني والأميركي لفلسطين".

ولفت، خلال وقفة تضامنيّة مع المقاومة و​الشعب الفلسطيني​، نظّمها "حزب البعث العربي الاشتراكي" عند مدخل بعلبك الجنوبي، إلى أنّكم "لم تستطيعوا تحمّل "طوفان الأقصى"، وتغاضيتم عن الجرائم الّتي ترتكبها ​إسرائيل​ كلّ يوم في ​غزة​، وآخرها سقوط نحو 700 شهيد من الأطفال والنّساء، ولم تأبهوا لتوقّف مستشفيات غزّة عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء وفقدان الأدوية والإمدادات الصّحيّة، وانقطاع المياه عن كامل القطاع يا قساة القلوب".

ورأى الحاج حسن أنّ "هذا ليس غريبًا عن المسؤولين عن ارتكاب المحازر بحقّ الهنود الحمر وتجّار الرّقيق والمستعمرين، وعن الدّول الاستعماريّة الّتي بنت رفاهيّتها من عائدات الاستعمار، وبنت اقتصادها من نهب ثروات وموارد الشّعوب".

وذكّر بأنّ "الصّهاينة ارتكبوا عامَي 1947 و1948وفي عدوان 1956 وحرب 1967 وصولًا إلى يومنا هذا، الكثير من المجازر، ولكنّهم لن يستطيعوا أن يخمدوا جذوة المقاومة الّتي ستستمر وتنتصر إن شاء الله، رغم ظلمكم وبغيكم وإرهابكم وحصاركم، بفضل المقاومة وأبطالها الشّجعان".

كما ركّز على أنّ "لعالم كلّه حضر إلى فلسطين لدعم الصّهاينة، لأنّ طوفان ​القدس​ لم يذل إسرائيل وجيشها ومستوطنيها فحسب، بل جعلهم يشعرون بأن عدّاد أيّامهم آخذ بالتّناقص، لأنّهم سالبون لهذه الأرض ولا حقّ لهم فيها؛ ولن يشعروا بالأمان لأنّهم محتلّون غاصبون مغتصبون ولا استقرار لهم في أرضنا".

وأكّد الحاج حسن أنّ "إسرائيل ليست دولةً ولا كيانًا، وإنّما هي قاعدة عسكريّة غربيّة وأميركيّة، صنعوا لها شعبًا من مختلف أنحاء العالم، المستوطنون فيها شذّاذ آفاق مغتصبون محتلّون، لذلك هرع الأميركيّون والأوروبيّون لنجدة قاعدتهم إسرائيل، قاعدة البغي والظّلم والفساد".

وشدّد على أنّه "مخطئ من يعتقد أنّ إسرائيل تملي إرادتها على الولايات المتّحدة، فالحقيقة هي أنّ أميركا الشّيطان الأكبر ورأس الفساد والظّلم والبغي، وإسرائيل هي ربيبتها، بعد أن كانت بدايةً ربيبة بريطانيا"، داعيةً شعوب ودول الأمة العربيّة والإسلاميّة إلى أن "يدعموا فلسطين ومقاومتها. للأسف تقفل الأنظمة الأبواب أمام الشّعوب حتّى للتّعبير عن موقفها الدّاعم لفلسطين. اعلموا أنّ ربّكم سيسألكم يوم القيامة عمّا اقترفت أيديكم، وعن تخاذلكم في معركة الحقّ في مواجهة الظّلم والظّالمين".

وجزم أنّ "فلسطين كانت وستبقى عربيّة إسلاميّة مسيحيّة، وهذا ​العالم الغربي​ "المتحضّر" لا يكيل بمكيالين ومعيارين، بل معياره الوحيد الظّلم والفساد والقهر، وليس لديه أيّ معيار آخر".