أكّد عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب ​هاني قبيسي​، أنّ "​لبنان​ بحاجة إلى وعي وتماسك داخليَّين، بل هو بحاجة إلى وحدة وطنيّة داخليّة، نستطيع من خلالها أن ننقذ بلدنا ونحافظ على عناصر قوّتنا، أن نحافظ على المقاومة وعلى جيشنا الوطني وأن نحماي شعبنا بالاحتفاظ بعناصر القوّة بوجه العدو الصّهيوني".

واعتبر، خلال حفل تأبين في حسينية بلدة ميفدون، أنّ "لا وجود لا للأخلاق ولا للقيم لدى هذا العدو المتغطرس، فهو لا زال يمعن بإجرامه من خلال استهدافه للمدنيّين من نساء وأطفال في ​غزة​، ولم يستثنِ من إجرامه المستشفيات والمدارس وتجمّعات لنازحين لا حول لهم ولا قوّة".

وأشار قبيسي إلى أنّ "للأسف، لا تزال معظم الأنظمة العربيّة تتفرّج على ما يحدث في ​فلسطين​ المحتلّة، أنظمة تخلّت عن القضيّة الأساس ألا وهي فلسطين. أمّة عربيّة ساكنة ساكتة، إذ لم نسمع موقفًا واحدًا بقطع علاقات مع الدّول الدّاعمة للصّهاينة، ولم نرَ دولةً عربيّةً اتّخذت موقفًا مشرّفًا بوجه الوحشيّة الّتي ينتهجها العدو الصّهيوني في غزة".

ولفت إلى أنّ "دولًا عربيّةً بعد شهر وأكثر من الإجرام الصّهيوني، تدعو لعقد اجتماع، ولا يوجد موقف حاسم بل كلّ ما يفعلونه هو تصاريح، ولم نسمع موقفًا واحدًا يقول إمّا وقف لإطلاق النّار على غزّة، أو سنتّخذ مواقف سياسيّة أخرى. كما لم نسمع موقفًا يقول أوقفوا الاعتداءات أو سنلغي الاتفاقات والمعاهدات أو سنسحب السّفراء لدى الدّول الدّاعمة للصّهاينة في حربهم على غزة. مع الأسف، الأمّة العربيّة غائبة".

كما شدّد على أنّ "الفرصة في لبنان سانحة لنحطّم بعض القيود الّتي فُرضت على انتخابات ​رئاسة الجمهورية​، وعلى توحيد الموقف بين السّاسة في لبنان بوضع خطّة اقتصاديّة، من خلال الحفاظ على مؤسّسات الدّولة، فننتخب رئيسًا للجمهوريّة ونشكّل حكومةً وطنيّةً ونضع خطّةً اقتصاديّةً تعيد الحقوق للمواطنين من مودعين وغيرهم".

وركّز قبيسي على أنّ "الفرصة مؤاتية لوحدة وطنيّة داخليّة، وهذا بحاجة لجرأة موقف وبعض التّنازلات من بعض السّياسيّين في لبنان، فنتمكّن من إنقاذ بلدنا"، موضحًا "أنّنا من موقعنا كنّا ولا زلنا نبحث عن وحدة وطنيّة وتلاق وحوار، وللأسف في بلدنا قلّة من يبحثون عن وحدة وطنيّة داخليّة، بل يتمسّكون بمواقف متصلّبة، يسعون من خلالها إلى الحفاظ على مواقعهم على حساب لبنان وشعبه وسيادته".