وجه نواب قوى المعارضة رسالة في ذكرى الاستقلال، لافتين الى ان "استقلال لبنان مسلوب وسيادته مصادرة، وهو على شفير حرب بدأت فعليا على ارضه ويخشى ان تتوسع، فالرئاسة شاغرة عن سابق تصميم، والحكومة لا تمتلك قرارها، والمجلس النيابي معطل قسرا، والقضاء مستباح، والمؤسسات غارقة بالفساد والمحاصصة، والاقتصاد منهار، والحدود سائبة. والشعب اللبناني يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأصعب في تاريخه".

وتوجهوا الى اللبنانيين، لـ"التأكيد على تمسكنا بالنضال من اجل استعادة الوطن إلى الوطن، والدولة الى الدولة، وتخليصهما من براثن حلف الوصاية والفساد. ونؤكد مضينا في مسيرة استعادة السيادة، ومواجهة مشروع الاستيلاء على الدولة ومؤسساتها، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، واصرارنا على الوصول الى تشكيل حكومة تطلق عملية الإنقاذ والإصلاح.

كما نؤكد على تمسكنا بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وعلى سعينا الى اعادة الاعتبار الى نصهما وروحهما وعلى تمسكنا بتنفيذ القرارات الدولية، من اجل حماية لبنان من مخاطر تعريضه للحروب المدمرة، واعادة الجمهورية اللبنانية الى حضن الشرعية العربية من خلال اعادة ترميم العلاقات مع الاخوة العرب".

واشاروا الى اننا "نعلم ان هذا مسار شاق وطويل، لكن لبنان يستأهل منا أن لا نتركه ساحة مفتوحة لمن يرغب في استخدامها من الداخل او الخارج، ومختبراً دائماً لثقافة غريبة عنه، وكل ذلك على حساب اللبنانيين وسيادتهم وامنهم ومستقبلهم.

أيها اللبنانيون، نواجه معاً يداً بيد، لنكون على قدر الثقة التي أوليتمونا إياها وعلى مستوى التحديات التي يعيشها وطننا".