"الأيقونة: ولادة أبدية في سرمدية الزمان"، كتاب جديد للأب ​بشارة إيليا الأنطوني​، من منشورات ​المعهد الأنطوني​ في الدكوانة.

ويتضمن الكتاب، الذي يتألف من 47 صفحة، مجموعة من العناوين الهامة، بالإضافة إلى تمهيد وتوصية ودعاء في نهايته، كما يتضمن كلمة لبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جوزف العبسي.

ويدعو الأب إيليا، في التوصية والدعاء، إلى رفع الأيقونة في البيوت والكنائس والأديرة، علامة حية للحضور الإلهي مع جمهور القديسين في عالمنا، فـ"هي جواب على قلق الموت بإعلان قانون الإيمان النيقاوي ترجياً لقيامة الأموات بالحياة الجديدة بأجساد ممجدة على مثال ما تجسده".

أما البطريرك العبسي، فيلفت، في كلمته، إلى أن الأب إيليا يقدم في الكتاب "تأملاً روحياً ولاهوتياً في الأيقونة التي هي مركز الفن المسيحي والكنسي"، ويشير إلى أنه "في هذا الكتاب تأخذنا في رحلة تأملية عميقة حول كلمة الآب المتجسد الذي أضحى منظوراً وبالتالي قابلاً للتصوير فتنقل القارئ من قراءة الايقونة إلى التأمل في الحقيقة الإلهية التي لا يُدنى منها".

وكان الأب ايليا قد وقع كتابه الجديد في احتفال أقيم في حرم المعهد الفني الأنطوني الدكوانة، برعاية وحضور الأب بطرس عازار النائب العام في الرهبانية الأنطونية المارونية، وحشد من الرهبان والكهنة وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية، وقدم الاحتفال الاعلامي بسام بوزيد، وفي بداية الاحتفال رنمت جوقة القديس ثيوفانيس المرنم الحان بيزنطية للميلاد.

وفي كلمة له، توجه الأب بوعبود إلى الأب ايليا بالقول: "لقد حملتك الايقونة إلى عالم الابدية، فغصت في الوانها ولاهوتها قترنحنت على ضفاف روحانيتها، ونكبيت على دراسة معانيها وعمق الايمان فيها"، وأضاف: "لقد دخلت اليها من باب معرفتك وفلسفستك فخرجت اليك بحضورها وشعاع نورها".