أشار نقيب الصيادلة ​جو سلوم​، بعد زيارته على رأس وفد من النّقابة، رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​ في معراب، إلى "أنّنا بحثنا في معاناة المرضى ولا سيّما مرضى ​السرطان​ والأمراض المستعصية، الّذين يعانون من إيجاد علاجهم، وبالتالي هذا إذلال للمريض اللّبناني".

وأوضح "أنّنا عرضنا مشاكل ​القطاع الصحي​ والدّوائي في ​لبنان​، وتغيير هويّة هذا البلد من خلال اجتياح الدّواء المهرّب والمزوّر للأسواق اللّبنانيّة، إلى جانب كلّ ما هو غير شرعي من صيدليات ومواقع تواصل اجتماعي وتجّار الشّنط، الأمر الّذي يهدّد القطاع الصحي ونوعيّة الدّواء وجودة العلاج في لبنان".

ولفت سلّوم إلى "أنّنا تداولنا في أطر مكافحة هذه الظّاهرة، في ظلّ تقاعس السّلطات عن القيام بواجبها"، مبيّنًا أنّ "آخر إبداعات السّلطة، هو النّظام التتبّعي على الدّواء غير المدعوم، ما يشجّع السّوق السّوداء والمزيد من التّهريب".

وشدّد على أنّ "الصّيغة المطروحة اليوم وتوقيتها غير قابل للتّطبيق، في ظلّ تواجد الصيدليّات الشّرعيّة الّتي تعاني الأمرَّين نتيجة المضاربات عليها وواقعها الصّعب جدًّا، ناهيك عن عدم إيفاء هذا الموضوع بالغرض أي التّخزين وسواه، وتحوّله فقط إلى وسيلة لجمع الداتا وما أدراك ما يحلّ بهذه الأخيرة".

كما أكّد "دعم جعجع المطلق للصيادلة ونضالهم في سبيل صحّة المريض والحفاظ على نوعيّة الدّواء وجودته، فضلًا عن وقوفه إلى جانب مرضى السّرطان، وتأييده ودعمه ​نقابة الصيادلة​ في مطالبها المحقّة الّتي هدفها الأوّل والأخير المريض اللّبناني".

وأفاد سلّوم بأنّ "التّحرّكات سيقوم بها المرضى وليست النّقابة، باعتبار أنّه في حال طبّق هذا النّظام لن يستحصلوا على دوائهم، وبالتّالي هؤلاء المرضى عندما يرون الصيدليّة الشّرعيّة الّتي تؤمّن لهم دواءهم مقفلة، في حين أنّ الصيدليّات غير الشّرعيّة وتجّار الشّنط يسرحون ويمرحون، من المؤكّد سنشهد لهم تحرّكًا عظيمًا".