ينتظر الصحافيون ككلّ اللبنانيين الإحتفال بالأعياد المجيدة على طريقتهم ولو أنهم يختلفون عن بقية الموظفين بأنهم يعملون في فترة الأعياد لنقل الصورة والحدث، وهذا العام تأتي أحداث الجنوب لتضيف غصّة على العمل الصحافي مع فقدان زملاء كعصام عبد الله وفرح عمر وغيرهم... وضرورة التأكيد على استمرار الحياة، "النشرة" استطلعت آراء بعض الزملاء وكيفية احتفالهم بعيدي الميلاد ورأس السنّة.

بترا أبو حيدر الإعلامية والمذيعة ومقدمة الأخبار في Lbc تحتفل بالأعياد بطريقة مميّزة هذا العام مع دخولها القفص الذهبي، وقد إختارت أن تكون "جمعة عيد الميلاد" في منزلها حيث ستدعو عائلتها وعائلة زوجها الى العشاء في ليلة العيد. وتضيف: "سنجتمع حول الشجرة ونفتح الهدايا ونحضّر المائدة وفي منتصف الليل سنقصد الكنيسة للصلاة وحضور القداس وفي اليوم التالي أعود الى عملي كالمعتاد". بدورها الاعلامية والمذيعة في صوت كل لبنان رومي واكد تشير الى أنها "تحتفل بعيد الميلاد مع العائلة وننتظر هذه الفترة من السنة لقدوم زوجها من الخارج حيث يعمل، خصوصا وان الظروف الصعبة دفعت به للمغادرة لنستطيع الاستمرار".

رومي ككلّ الناس ترى اليوم أنه "لولا عمل زوجها خارجاً لما كنا نستطيع الاحتفال بالأعياد"، معتبرة أنه "ورُغم ذلك لا شيء مما يحصل اليوم يشبه الأيام السابقة، ولكن روحياً سنمارس عاداتنا وتقاليدنا كما يجب في الكنيسة وبالنشاطات الميلادية ولكن مادياً واقتصادياً يختلف الحال كثيراً". بدوره الصحافي جورج عبود في Otv فيشير الى أن "الميلاد هو مناسبة للقاء موسّع مع العائلة، فبالرغم من الظروف الصعبة التي نمرّ بها كلبنانيين الا أنه من الصعب أن يمرّ العيد دون أن نحتفل به كما يجب".

بترا أبو حيدر تعود لتؤكد أن الظروف التي نمرّ بها كلبنانيين تفرض علينا أن نقوم بمجهود للشعور بفرحة العيد ولكن ورُغم ذلك سنحتفل به كما يجب. وتشير الى أنها "وبعد انتهاء عيد الميلاد ستسافر الى الخارج في عمل خاص لتعود قبل رأس السنة لأنّ عملها يفرض عليها ذلك"، وتضيف: "قرّرنا هذا العام أن نحيي ليلة رأس السنة في منزلنا الزوجي في بسكنتا مع الاصدقاء، على أمل أن يتساقط الثلج وهذا يضفي جوّا مميزا على الجلسة والعيد". جورج عبود أيضاً سيحتفل برأس السنّة مع الأصدقاء، آملاً أن "يحمل العام الجديد فرصة نحو انطلاقة جديدة مع أمل بأن يكون الاتي أفضل مما سبق على صعيد لبنان عموماً وكل فرد على الصعيد الشخصي".

فعلياً ومع الاحداث التي تجري في العالم وفي لبنان الاحتفالات في الميلاد ورأس السنّة لن تكون كالمعتاد، خصوصا بالنسبة للصحافيين الذين يضطرون الى مواكبة الاحداث ولكن ورغم ذلك فالتقاليد والعادات الميلاديّة ستبقى موجودة رغم كل الظروف!.