لفت وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ​هيكتور حجار​، إلى أنّ "​عيد الميلاد​ قد يكون يومًا للاحتفال أو للصلاة، ولكنه سيكون دائماً يوماً نفكر فيه بحبنا لبعضنا وأرضنا وراية وطننا".

وركّز، خلال رعاتيه حفل افتتاح معرض الميلاد وإنارة القرية الميلادية في "القرية الزراعية" في سهل بعلبك، من تنظيم "الجمعية ال​لبنان​ية للدراسات والتدريب"، على أنّ "وقوفنا اليوم هنا، هو للتأكيد على القيم الروحية في هذه المنطقة وللصلاة من أجل السلام بمواجهة الموت، السلام بمواجهة القتل والتشريد، السلام بوجه التصفية العرقية، السلام بوجه قتل الأبرياء والأطفال، ترانيم السلام بوجه أزيز الرصاص وهدير المدافع".

وأكد حجار أن "وطننا بحاجة ماسة للسلام، نحن الذين نعاني معاناة الحرب، ويستشهد من شبابنا يومياً لمواجهة الاحتلال وردع العدوان. يكفينا ويكفي لبنان تضحيات وآلاما، أضف إلى كل الأزمات التي حصلت، والتي ابتدأت مع أزمة "كورونا"، مروراً بالأزمة الاقتصادية النقدية دون أن تنتهي بانفجار المرفأ، وصولاً إلى الحرب في ​الجنوب​ التي لا أحد يعلم حدودها".

وتساءل: "أين ​المجتمع الدولي​ من كل هذا، ليأتي اليوم ويطالعنا بنيته تخفيض المساعدات التي يقدمها للمجتمع اللبناني، في الوقت الذي يتطلب منه نصرة ​الشعب اللبناني​ في الحروب التي تُشن عليه تارة تحت مسمى النزوح، وطوراً بالفوسفور والمدافع، بهدف إخضاعنا؟"، مشدّدًا على أنّ "أقصى ما نخشاه هو أن نكون قد وُضعنا تحت حصارين أولهما اقتصادي ومالي وثانيهما حربي ومدفعي".

كما توجّه إلى "المساومين وتجار الحريات"، قائلًا: "لا مساومة على ملف ​النزوح السوري​ ما دام هناك نبض في عروقنا، ولا مساومة على هويتنا اللبنانية وتنوعنا وثقافتنا، فنحن شعب مقاوم في كل الظروف وكل الملفات. فإذا كان لا بد من تخفيض المساعدات، فلا عيب في ذلك، ولكن شرط أن يترافق هذا التخفيض مع إيجاد الحلول المناسبة للملف السوري، إما بإعادتهم إلى وطنهم النهائي، أو بفتح باب التوطين في بلد ثالث؛ وكل كلام خارج هذا الإطار عن تخفيض المساعدات للبنانيين ليس إلا إجحافاً وظلماً بحقهم".

وخاطب حجار، "الساعين لإعمال مخططاتهم وأجنداتهم على أرضنا، تحت شعار الخدمات الاجتماعية والحقوق الانسانية"، بالقول: "عبثاً تحاولون العمل خارج إطار ​وزارة الشؤون الاجتماعية​، فلا يمكن لأي برنامج أو خطة تحت مسمى المساعدة الاجتماعية أن تمر، دون أن تتوافق مع السياسات العامة والاستراتيجية المرسومة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية".

وأعلن "أنّنا نجدد عهدنا أمامكم وأمام الشعب اللبناني، بألا نتخلى عن مسؤولياتنا، ولن نساوم على المصلحة اللبنانية العليا".