لفت نقيب المعلّمين في المدارس الخاصّة ​نعمة محفوض​، تعليقًا على كلام البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، إلى أنّ "هناك أكثر من 5000 أستاذ متقاعد يموتون الجوع منذ 5 سنوات، برواتب تتراوح بين مليون و3 ملايين ليرة في الشّهر، وإذا كان من مظلوميّة في الأسرة التّربويّة فهي تقع على المعلّمين بالدّرجة الأولى، ولا مَن يسأل عن ظروفهم وأحوالهم المعيشيّة".

وأشار في بيان، إلى أنّ "هؤلاء خدموا ​المدارس الخاصة​، ومنها ​المدارس الكاثوليكية​ لأكثر من 40 سنة في خدمة التّربية والتّعليم. لم يتكلم أحد عن أوضاعهم، ولا أيّ مسؤول رسمي أو غير رسمي"، متسائلًا: "كيف يرفع صندوق التقاعد رواتبهم من دون مداخيل؟ من يعيل عائلاتهم؟".

وذكّر محفوض، الرّاعي بأنّ "​المؤسسات التربوية​ أتاحت وشرّعت لنفسها، ولسنا ضدّ أن تتقاضى الجزء الأكبر من القسط المدرسي بالدّولار لتأمين جزء من مداخيل المعلّمين بالدّولار، ولتأمين المصاريف اللّوجستيّة الّتي تدفعها بالدّولار النّقدي"، مبيّنًا أنّ "على القاعدة نفسها وللموجبات نفسها، طالبنا بتأمين مداخيل لصندوق التّعويضات بالدّولار، كي يستمرّ بدفع رواتب الأساتذة المتقاعدين، كما وتعويضات نهاية الخدمة والمصاريف اللّوجستيّة".

وأعرب عن استغرابه "الاعتراض على براءة الذّمّة في القانون، وكأنّ هناك نيّةً بعدم تسديد المتوجّبات والحسومات الّتي تقتطعها المدارس لتدفعها إلى الصّندوق. وفي هذا ما يثير الشّك والرّيبّة"، مركّزًا على أنّ "معظم المدارس الكاثوليكية تدفع مستحقّاتها للصندوق، ونحن طالبنا ببراءة الذّمّة لإرغام المدارس المتخلّفة على الدّفع".

وشكر النّقيب، الرّاعي على "دعوته إلى الحوار، وسنلبّي ذلك بكلّ تأكيد يوم الأربعاء المقبل عند العاشرة صباحًا، مع العلم أنّنا أوّل من دعا إلى الحوار ومنذ أشهر، رأفةً بالأساتذة المتقاعدين وحفاظًا على صندوق التّعويضات وصندوق التّقاعد".

وكان قد لفت الرّاعي، إلى أنّ "القضيّة مطروحة اليوم بالنسبة إلى "القانون الرّامي إلى تعديل بعض أحكام قوانين تتعلّق بتنظيم الهيئة التّعليميّة في المدارس الخاصّة وتنظيم الموازنة المدرسيّة"، الّذي أصدره المجلس النّيابي في 15 كانون الأوّل الحالي، وأثار اعتراضًا شديدًا من ​المدارس الكاثوليكية​ على بعض بنوده، الّتي توقع ظلمًا بالمدارس وأهالي التّلاميذ، لاسيما وأنّه يصدر بعد نهاية الفصل الدّراسي الأوّل، الأمر الذي اضطرّ هذه المدارس لإعلان إضراب مفتوح نحن بغنى عنه؛ ويكفي ما نواجه جميعًا من قلق وعدم استقرار وتصاعد الحرب في الجنوب".

ودعا المعنيّين إلى "جلسة حوار لإزالة النقاط الخلافيّة، حمايةً للعائلة التّربويّة في كلّ مدرسة: إدارةً، وهيئةً ومعلّمين وأهالي وتلامذة".