رأى نائب رئيس المجلس التّنفيذي في "​حزب الله​" الشّيخ ​علي دعموش​، أنّ "المجازر والجرائم الّتي تُرتكب من ​غزة​ إلى إيران، والاغتيالات الجبانة لقادة مقاومين في ​لبنان​ والعراق، هي محاولات للتّعويض عن العجز والفشل أمام ​المقاومة​ وأمام صمود وثبات أهل غزة، وأمام تصميم حركات المقاومة في لبنان والعراق واليمن على مُواصلة عمليّاتها لمُساندة غزة ونُصرة الشعب ال​فلسطين​ي".

وأكّد، خلال إلقائه خطبة الجمعة، أنّ "كلّ هذه الجرائم ومعها كلّ التّهديدات والتّحالفات، لن تُثني حركات المقاومة عن القيام بواجبها الدّيني والأخلاقي والإنساني اتجاه مظلوميّة ​الشعب الفلسطيني​، الّذي يتعرّض لحرب إبادة إسرائيليّة أميركيّة لا مثيل لها في تاريخنا المعاصر"، مشدّدًا على أنّ "العدو لن ينجح في التّعويض عن عجزه، أو في كسر إرادة الصّمود والمقاومة لدى أهلنا ومقاومتهم".

ولفت دعموش إلى أنّ "فلسطين والشعب الفلسطيني قدّما العديد من القادة شهداءً على طريق فلسطين والقدس، وكان كلّما يرتقي شهيدًا في الميدان تتعاظم المقاومة وتتعاظم شعبيّتها"، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان العدو من خلال المجازر والاغتيالات للقادة يريد تقويض المقاومة وشعبيّتها، فإنّ النّتيجة الّتي يشاهدها العالم أنّ المقاومة تزداد حضورًا في الميدان، وتزداد شعبيتها في غزة وفي الضفة وفي كلّ فلسطين، بل إنّ هذه الدّماء تُؤجّج روح المقاومة لدى شعوبنا في المنطقة؛ وتزيدهم قناعةً بخيار المقاومة ومواصلة طريقها".

وركّز على أنّ "الاغتيالات لن تعطي العدو الإسرائيلي صورة النّصر الّتي يريدها، ولن تُغيّر في انطباعات الرّأي العام الإسرائيلي عن الفشل الّذي أصاب جيشهم في غزة، ولن تُخفّف من حالة التّململ الّتي بدأت في الدّاخل الإسرائيلي من كلفة الحرب وتراجع الوضع الاقتصادي في الكيان الصّهيوني، ولن تُعيد للجيش الإسرائيلي صورته الّتي تحطّمت في عمليّة "طوفان الأقصى"، لأنّ أسلوب الاغتيالات جرّبه العدو مرارًا ولم يُوصله إلى نتيجة، أو يُؤدّي إلى توقّف المقاومة أو إنهاء ​القضية الفلسطينية​".

كما أوضح أنّ "على العكس من ذلك، دماء القادة الشّهداء كانت على الدّوام تستولد قيادات جديدة أكثر إصرارًا وتصميمًا على مواجهة العدو، وأشدّ عزمًا وصلابةً للدّفاع عن القضيّة"، مضيفًا: "إذا كان العدو يُريد من خلال اعتدائه على الضّاحية واغتيال القيادي في "حماس" ​صالح العاروري​ تغيير المعادلات وفرض وقائع جديدة، فهذا لن يحصل، لأنّ المقاومة لن تسمح بكسر المعادلات القائمة، ولا يمكن أن يردعها شيء عن القيام بما يجب القيام به لحماية لبنان، وردع العدو عن المزيد من الجرائم؛ أيًّا كانت النّتائج".