أشار رئيس الجمهوريّة السّابق ​ميشال سليمان​، إلى أنّ "بصرف النّظر عن قرار رئيس الوزراء السّابق ​سعد الحريري​ باستمراره في تعليق عمله السّياسي أو لا، علينا ان نقرأ دوافع تحرّك المواطنين أمس من دون استقطابهم بخطاب شعبوي غرائزي طائفي".

وسأل في تصريح، "أليست العدالة قبل كلّ شيء هي المحرّك الأساسي؟ وهل يمكن إغفال جريمة تفجير 4 آب وجرائم الاغتيالات؟ أليست الحاجة إلى اعادة الاعتبار للدّولة تدفع النّاس إلى التّحرك؟"، داعيًا إلى أن "نبدأ بانتخاب الرّئيس العتيد للجمهوريّة، دون تفاهمات وتسويات وضمانات وصفقات".

وتساءل سليمان، "أليس موضوع حصر السّلاح وقرار الحرب والسّلم بيد الدّولة، هو المطلب الحقيقي لأغلبيّة اللّبنانيّين؟ فلنلتزم تطبيق قرارات الشّرعيّة الدّوليّة و​إعلان بعبدا​"، سائلًا أيضًا "ألا يرغب معظم اللّبنانيّين بعلاقة أخويّة مع الدّول العربيّة ودول الانتشار؟ ألا يكفي ذلك للخروج من ​سياسة​ المحاور؟ أليس إحياء المؤسّسات التّشريعيّة والدّستوريّة والقضائيّة والأمنيّة والرّقابيّة والاجتماعيّة، هو دافع رئيسي للتّحرّك؟".

وشدّد على أنّه "دعونا نخرج من الشّعبويّة وخطابات شدّ العصب، الوطن ينهار في كلّ الميادين والقيم تنهار، والتّزاحم السّياسي على جلد الشّعب المقهور والشّعارات البطوليّة هي النّهج المتّبَع في العمل السّياسي. تعالوا نعيد قراءة تحرّك النّاس أمس، كوننا لم نحسن قراءة تحرّك ​ثورة 17 تشرين​".