أشارت مصادر مطّلعة لـ"النشرة"، إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة ​بنيامين نتانياهو​ يسعى إلى استدراج "​حزب الله​" إلى توسيع الحرب، نتيجة قلقه ممّا تحمله المستجدّات الدّوليّة لفرض وقف الحرب في ​غزة​، وبالتّالي جنوب ​لبنان​.

ولفتت إلى أنّ نتانياهو يعطي أوامره لشنّ ضربات حسّاسة في لبنان، كما حصل في ​النبطية​ و​الغازية​، وسيستمرّ في تلك الخطوات لمضاعفة الاستهدافات في الظّرف الحالي، الّذي يمهّد فيه الأميركيّون للتّسوية.

وقالت المصادر إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة يعتبر أنّ التطوّرات الدوليّة لا تخدمه، انطلاقًا من الرّغبة الأميركيّة بتحضير الأرضيّة لمشروع حلّ الدّولتين، بالتعاون مع دول خليجيّة، والمصالحة المصريّة- التّركيّة الّتي تصبّ في صالح الاستقرار الإقليمي وتساهم في منع تهجير فلسطينّيي غزة إلى سيناء، والنّجاحات الرّوسيّة في أوكرانيا وسط اهتمام موسكو بوقف الحرب ومساعدة الفلسطينيّين في غزة عبر جمع الفصائل في إطار موحّد، إضافةً إلى عمق التّفاهم ال​إيران​ي- الخليجي الّذي منع الدّول العربيّة من المشاركة في أيّ عمليّة ضدّ اليمنيّين، بل تقييد حركة الأميركيّين العسكريّة على أراضيها لمنع استهداف أيّ حليف لطهران.

وأوضحت المصادر ذاتها لـ"النشرة"، أنّ حلفاء إيران يملكون أوراق قوّة تُقلق الإسرائيليّين، بعد إطلاق رسائل ناريّة معبّرة: استهداف صفد، قدرات اليمنيّين في شلّ الحركة البحريّة نحو ​تل أبيب​، ووصول مسيّرات مجهّلة الى طبريا.

ورأت أنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد ​حسن نصرالله​ الأخير أربك الحكومة الإسرائيليّة، وعبّر عن كلّ تلك المؤشّرات القائمة.

لذلك تتوقّع زيادةً في الاستهدافات، من دون أن يعني ذلك حربًا تقليديّةً مفتوحة.